ارسال بالايميل :
8614
عمر الحار
تفجر قلب مدينة عتق وكاد ان يموت بانفجار مصنع الاوكسيجين الواقع في المستشفى العام فيها،الذي يتوسط احيائها السكنية،و غرقتها في لهيب السنة النيران والدخان التي خلفها الانفجار الكبير،ورماها فجاة في جحيم الواقعة ومخاوفها وهي لا تعلم حجم الكارثة التي حلت بها.
هرول سكان المدينة باتجاه الانفجار الكبير الذي هز مختلف احيائها وهم يجهلون اسباب الواقعة، وتدافعوا باتجاهها وكل عازم على انقاذ مايمكن انقاذه منها، على هول قوة الانفجار الذي اهتزت له جدران العمارة الساكن فيها وتخيلتها ايلة للسقوط وهي على بعد كيلو متر او يزيد من الموقع ،و كيف سيكون وقعها على من هم في محيطها من نزلاء المستشفى والاحياء المجاورة ، قوة الانفجار لا يتحملها العقل،وقد تخلف حالات صدمات نفسية وجنون في اوساطهم،ونسأل الله السلامة للجميع.
الاخبار القادمة من عين العاصفة اثلجت الصدر، تمكنت وحدة الاطفاء بمطار عتق من السيطرة على الحريق الهائل الذي خلفه الانفجار، عقب الاتهام اثنين من كوادر الصحة العاملة بالمصنع.
الكارثة حلت بالمدينة واهتزت على وقع مخاوفها الناس والاحياء فيها،ولكنها للاسف لم تحرك ساكن للسلطة المحلية الغارقة في خوفها وفي سبات عميق، وكأنما الامر لا يعنيها، ولم تكلف نفسها بالحركة الى موقع الحادثة،والاشراف المباشر على اجراءات السيطر عليها،والاطمئنان على حياة الناس وسلامتهم في الموقع،ولم تعن نفسها برفع برقية تعزية في ضحاياها.
سلطة اصابها الله بموت معنوي في عيون وقلوب سكان المدينة التي تحولت السن الناس فيها الى سهام تنهش في اجسادها النخرة الخاوية والمثقلة بموت الضمير.ولا تعلم سلطة شبوة الميتة بان هدم الكعبة حجر حجر اهون عند الله من حرمة دماء الناس وسلامة ارواحهم.
واني لفي غم وهم كبير بالتوقف القهري عن الكتابة في شؤون القيادة والناس بالمحافظة.
اضف تعليقك على المقال