ارسال بالايميل :
6062
عمر الحار .
تقاسمت المليشيات تركة الدولة اليمنية ،وذهبت بها وكل فريق بما لديهم فرحون .
مليشيات حوثية وثانية مناطقية وثالثة شرعية ،خلطة ثلاثية حربية دولية فاقع لونها ،احرقت اليمن وشردت اهلها وقضت على نظامها الجمهورية وثوراتها الوطنية ،واشترك ثلاثي الطاغوت الديني والمناطقي والحزبي عليها ،وجعلت حاضرها ومستقبلها في مهب الريح .
وجرى تدريب الثالوث الرهيب على رقصة الموت السياسي وباخر موضاتها القتالية وفساد رائحة الدم والباروت والخيانة في حلباتها ومطالبون بالرقص على ايقاعها القاتل حتى النهاية .
قبلت الاولى التبعية لايران والثانية لابوظبي ،و الثالثة كمتعهد دولي وحصري ومقاول على خراب اليمن طمعا بالظفر بحماية نفسها من الهلاك المنتظر الذي لا منجي لها في خاتمة الرقصة وانهيار الحلبة على الراقصين .
وتخلصت شبوة من الاولى والثانية منهم ووقعت ضحية لثالثة وغرقت في سرطانها الخلوي الرهيب الذي تغلل في مفاصل الدولة ومؤسساتها الادراية والعسكرية والامنية وجعلتها تعمل بعقلية دولة الظل المدمنة على ممارسة ادورها وبقناعة وصعوبة التخلص من ارثها البيروقراطي المريض المسيطر على حياتها وتاريخها .
وسقطت شبوة بلا رحمة في الثقب الاسود لصاحبهم وظهرت عليها علامات الضياع لقدراتها وثرواتها المالية والبشرية ،وهي لا تعلم طريق الخلاص من مليشيات الدين السياسي ،وان كانت رافضة بقوة الاحتكام لاي صنف من صنوف المليشيات مهما كانت مسمياتها .
ولمثلث الموت المليشياوي في اليمن سمات متشابة وسمات مثل برموادا الشهير وخرافاته الاسطورية التي لا يصدقها العقل الممهورة باستحالة الوصول الى فك طلاسمها السحرية عما قريب.
وان اشترك الجميع في بيع اليمن وذبحها على الطريقة الدولية المعروفة التي لا تحتاج لتفسير او التنظير .
اضف تعليقك على المقال