ارسال بالايميل :
2306
عمر الحار
نجل حزبكم ونحترمه تاريخا ونضالا ،على الانحراف القيادي الذي طال المحافظة في عهد صاحبكم المحترم،ومحاولاته المستميتة لتعليب الدولة وحبسها الى جوارة في غرفة واحدة وبصورة غير مسبوقة في تاريخها وهي مسألة فيها نظر ،وامر جلل غير قابل للجدال والمناقشة مهما كان سديدا ووجيها بظروفه .
ولا نقبل اتهام حزب بحجم التجمع بسلوك المليشيات او نعته بالذهاب في مجاراتها بهذا المستوى من الفضاعة والجهالة في ادارة شؤون الدولة والتعدي عليها وعلى اركانها وهيبتها ومواردها ،ويكون عرضة للاتهام بالتصرفات لا الاقول وهنا خطورة الفرق في الوضع والطرح معا .
وجرت العادة بان تصرفات قيادات الاحزاب من شاغلي الوظيفة العامة تخضع لادبيات احزاباهم ومثلها وقيمها العليا ولا مجال لتفكير في الخروج عليها لما لذلك من اضرار بالغة بالحزب ووممثليه على كافة المستويات وبالذات في مثل هذه المرحلة من التاريخ التي تتطلب قيادات وطنية استثنائية تبتعد عن الشبهات قدر ما تستطيع و الى المسافة التي تؤمن حماية نفسها واحزابها من المهالك التي تغلي بها الارض من كل حدب وصوب .
وقد يكون المطلب مثالي خالص وصعبا قليلا لكنها قابل لتكوين بمجاهدة النفس ومحاربة آنانيتها .وبمنظور وطني واضح وشجاعة في المواقف التي تعلي مصالح الوطن والناس على ماسواها وتمتلك حاسة سادسة في استشفاف بواطن القضايا والامور والوصول الى عمقها بالصدق دونما محاولات التصنع او المحاباة .
المرحلة تتطلب قيادات صادقة مع الله ومع النفس و عندها اعتزاز بالضمير واشعار الاخرين باستحالة التنازل عنه في كل الاحول والظروف ان لم تسع الى احياء معانيه القيمية في طاقم عملهم واعادة تربيتهم على فضيلة الاعمال والتمسك بها .
وننتظر من صاحب شبوة الامتثال في حياته وولايته لهذه الشروط الادبية والحزبية العامة المحكومة بقيود اخلاقية شديدة الاحكام والحلقات ،فان من يمتلك جرأة الشيطان في كسرها بدون وجه حق فلن يجرؤ على تطويعها من جديد او الترتيب للعودة لها ،وقد غزت دواخلك بالضياع وسهلت عليك انتهاك حرمات النظم والقوانين الحزبية والوطنية ،ودخلت في معممة التخبط الممقوت وانتهاج سلوك قيادي مرفوض جاذب لمحور كل الشكوك القابلة للتصديق في كل شان بل في كل صغيرة وكبيرة .
ونتطلع بان تباشر قيادة الحزب الوطني السوبر الى الوقوف على طبيعة الحالة وتقييمها وهم اهل الادارة والتنظيم والسياسة واساتذتها اللذين لا يشق لعم غبار ولا يشك في ولائهم الوطني وهم مضرب مثال لكل قواه السياسية والحزبية .
دعونا نساعدكم في اصلاح المحافظة واعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة فيها على ما مسها من اضرار فادحة ، بعيدا عن نزق السياسة وشيطانها وتاثيرات اقطابها الداخلية والقبلية عليكم ،حتى وان غركم صاحبكم باستبدال مؤسسات الدولة بالحزب وهو يعدكم متاع الغرور وانتم تعلمون بانه في ضلال وهلاك مبين .
ولا لاحد من قدرة على الاجتهاد في تغيير اقدار الناس ولكن بالامكان توجيه تصرفاتهم .
اضف تعليقك على المقال