ارسال بالايميل :
8792
بقلم / محمد سالم بارمادة
يوم الاثنين الماضي ارتكبت المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية أداة إيران التخريبية في اليمن محرقة بحق اللاجئين الإثيوبيين المحتجزين في هنجر مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء حيث تجاوزت 510 قتيل وسط توقعات بتصاعد الوفيات جراء الإصابات البليغة لمعظم من لازالوا على قيد الحياة, بعد رفضهم القتال والالتحاق بصوفهم في الجبهات, مما أثار ذلك غضب الجماعة الانقلابية الحوثية, و قاموا باعتقالات عشوائية للمهاجرين اللاجئين المقيمين في العاصمة صنعاء .
إن ما قامت به المليشيات الإرهابية الحوثية بحق الإثيوبيين المحتجزين إنما هي جريمة عمدية مكتملة الأركان بحق المهاجرين الأفارقة وتعتبر احد جرائم الإبادة الجماعية حسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948, فهده المحرقة هزت مشاعر اليمنيين, وخرقت القواعد الطبيعية,وأصابت الجميع بصدمة من هول الفاجعة التي لا يتوقعها أي إنسان, فما تعرض له اللاجئون الأفارقة من إبادة عنصرية راح ضحيتها المئات يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة إن هذه المليشيات مجردة من المشاعر الإنسانية .
محرقة صنعاء بحق المهاجرين الأفارقة كشفت حقيقة هذه المليشيات التي لا تحترم حقوق الإنسان اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ولا القانون الإنساني, ولعل صمت المجتمع الدولي على جرائمها شجعها للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم, وكيف تعمدت تصفية اللاجئين بدم بارد بعد اعتقالهم وتخييرهم بين القتال أو الاعتقال وابتزازهم مالياً مقابل إطلاقهم .
أخيراً أقول .. يظن البعض, أن كافة الجرائم مهما كان نوعها تسقط عقوبتها، وتنتهي بمرور الوقت، لكن هذا غير صحيح فبعض الجرائم لا تسقط بالتقادم, وجريمة الإبادة الجماعية بحق المهاجرين الأفارقة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية احد هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم مهما مر عليها وقت, وستظل عالقة ومؤرقة ومؤلمة, وستنال هذه المليشيات عقوبتها مهما طال الزمن, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال