ارسال بالايميل :
7017
عمر الحار
ذهبت مخاوفنا على اليمن ادراج الرياح ،بعدما تأكد لنا وبما لايدع مجالا للشك بانها في ايادي دولية امينة ستحافظ عليها بعد عناية الله بها ،وكل مايجري فيها ماهو الا اعادة تأهيل واستحضار لماضيها الدموي فقط ،وماعلينا الا استلهام الدرس جيدا والاستبسال في قتال بعضنا بعضا لكي نوسس لمستقبلنا المظلم والملغوم بباروت الثأرات السياسية التي خرجنا من نفقها الظالم بالوحدة المباركة ،وحتى لا ننس مقولتنا الشهيرة بان الدم يستسقي الدم ونظل في حنين دائم لتطبيقها بين الفينة والاخرى من الاعوام .
وكل مايجري من صراع دموي في اليمن ماهو الا بوابة لضياعها وتركها في دواماتها الحمراء لاعوام قد تطول وهي مهيأة لمزيد من الحرائق ولمزيد من صب زيت المؤمرات الدولية عليها والمرشحة للتفاقم بعد رفضنا الانصياع لاوامر الكهنوت الدولية بتسليم مأرب التي تقاتل وتذود عن حياض الوطن وسيادته وكرامته ونظامه الجمهوري المغدور به من مليشيا السيد العالمية المناهضة لقيم وروح العصر الانساني الحديث والرامية الى تحطيم سور كبرياء الانسان اليمني ومستواه وماتوصل اليه في الحاضر واحراق جسور امانيه للوصول الى المستقبل الوطني المعاصر الذي ينشده بابداع وقوة وتمكين بالعلم والمعرفة ،ونعود بلاخجل الى تميمة الاسياد وتسلطهم على البلاد والعباد ،وهي مغالطة مفضوحة للقوى الدولية العاملة بكل جبروتها على عودتنا الى عهود التخلف الساحقة الماحقة و على خارطة الدم و الاقتتال .
ونحن على يقين بان اليمن لن تكون الضحية الوحيدة للحرب المشتعلة فيها طوال ست اعوام عجاف بل ستطال و تحرق السنتها دول الجزيرة والخليج ولن تجديها من الموت القادم اموالها نفعا يوم لا ينفع مال ولا بنين وان بعد حين .وستعرف حينها بانها ذبحت حينما ساعدة على قتل اليمن والتفريط فيها ،وهي خاصرة امنها وسياجها الدفاعي الاول .
وان ضاعت اليمن لو قدر الله ستسارع دول الجوار بالسقوط الى قعر الهاوية دولة بعد اخرى .،ومصير الموت المشترك لا نتمناه للجميع .
وان ظل سؤال لاخوف على اليمن مشحونا بالخوف وتراجيد المأساة .
اضف تعليقك على المقال