ارسال بالايميل :
9422
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
ظلت مأرب لفترة طويلة بالحسابات العسكرية والسياسية الهدف المستحيل للأنقلابيين.. لذلك تأجلت مغامراتهم فيها كل هذه السنوات لأنها احتاجت منهم إلى جاهزية ضخمة بحجم الجائزة((الغُصَّة)) التي لم يتوقعونها كما أكدت معطيات المعركة الشاملة الأخيرة على الأرض.
وليس صحيحاً أن اتفاقية استوكهولم مَكَّنت الحوثيين من الإستعداد لمأرب .. فالذي حدث لهم في الحديدة أواخر ٢٠١٨ م (ماركة مسجلة) لهزيمة عسكرية مجلجلة بكل المقاييس أِذْ لم يغير بقاءهم(الرمزي) في الميناء من ما حدث إلا في نهبهم لإيرادات الدولة الضخمة كعصابة متطفلة فرضها الأنحياز البريطاني-الإماراتي وليست كقوة حقيقية بدليل أن طردهم الآن أو من قبل لا يستعصي مع توافر النية.. وهو ما ينبغي..
فالحوثيون لمن يعرفهم جيداً كانوا لن يقبلوا برقابة دولية على الميناء ولا استوكهولم لو كان بمقدورهم تغيير المعادلة العسكرية فيما بعد, وكانت أبرز ذرائعهم ضد حليفهم صالح حماسته لخيار إشراف اداري دولي على ميناء الحديدة كمخرج لصرف مرتبات الموظفين قبل بدء معركة الحديدة والقضاء على الزعيم بوقت طويل.. ما يؤكد عدم توقعهم لهزيمة عسكرية بذلك العيار الذي دفعهم لمحاصرة الأحياء المدنية بالخنادق والإنفاق للأحتماء بداعي قنبلة(الأنسانية) والرهائن المدنيين!!.
ألخطأ الكبير(التواطؤ الدولي المشين) بحزمة الخطوط الحمراء على قوات الشرعية في تحرير العاصمة صنعاء في حينه وتحويل الجيش الوطني بمؤامرة مقصودة عمداً من الخارج إلى مجرد كيان( آكل شارب مفتهن) منذ سيطرته على فرضة نهم وتخوم العاصمة وإخضاع عاصمة الجوف وتقاطعاتها مع غيرها.. وكان المطار يرى لقوات الشرعية بالعين المجردة على مرمى مدفعية..!!.
اضف تعليقك على المقال