ارسال بالايميل :
7562
نجيب المظفر
الشهيد العميد أبو محمد عبدالغني شعلان قائد استثنائي، ورجل أمني من الطراز الرفيع أعاد للأمن، ورجاله اعتبارهم حتى أصبح لقوات الأمن الخاص بمأرب مكانة وهيبة لاتضاهى.
فقد خرّج رجالا يفكرون بنفس تفكيره، ويحملون هما وطنيا، وقضية، وطنية نذروا أنفسهم للذود عنها بيقظة، واحترافية عالية مكنتهم من افشال الكثير من الأنشطة الاستخباراتية، والتخريبية التي جندت لها مليشيا الحوثي خلايا رجالية ونسائية بغية اسقاط مأرب من الداخل لكن كل تلك الأنشطة كان يتم ابطال مفعولها قبل أن تبدأ حيث كان يتم السيطرة على كل تحركاتها قبل أن يتم ضبطها دون أن تشعر، وهو ما جعل المليشيا تصاب بحالة من الهستيريا مع كل عملية يضبط فيها رجال الأمن الخاص خلاياها.
لقد كان العميد عبدالغني شعلان مثالا لأفراده الذين رباهم، ودربهم، وقادهم، فمثلما كان أمامهم في الطابور العسكري في ميدان التدريب، كان أمامهم في ساحة المواجهة يخترق، ويدك تحصينات المليشيا بنفسه ليس في هذه المعركة بل في كل معركة كان يشترك فيها الأمن مع الجيش لمواجهة المليشيا في مختلف جبهات القتال، وهو ما جعل منه مدرسة تُخرّج المئات إن لم نقل الآلاف من النسخ الشعلانية التي أصرت على أن تثبت للجميع بأنه وإن استشهد قائدها ومعلمها الملهم فإن رجولته، وشجاعته، وبطولته التي سيُسَطَر بها سِفر نضاله ستبقى ملهمة لها، وباعثة لها على الإقدام والتضحية والفداء في سبيل الدين والعرض والوطن وهذا ما جسدته عند استشهاد قائدها الذي أصرت على أن توصل سير معارك التنكيل بالمليشيا حتى تستكمل تحرير المواقع التي كانت قد بدأت بتحريرها خلفه بعزيمة جعلتها تصمم على أن تُبقي على جثمانه في أرض المعركة كشاهد على إصرارها على استكمال معركته، وعلى مواصلتها السير على دربه حتى النصر والتمكين بإذن الله.
تقبل الله القائد الفذ العميد/ عبدالغني شعلان ورفقاه الذين قضوا نحبهم معه وأبرزهم نوفل الحوري عمليات الأمن الخاص، وأمجد الصلوي في الشهداء وجعل منزلتهم مع الأنبياء والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى ولا نامت أعين الجبناء.
اضف تعليقك على المقال