ارسال بالايميل :
8108
بقلم/ محمد سالم بارمادة
ليس خافياً على أحد أنه ومُنذ ست سنوات على جريمة انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على شرعية الوطن وعاصمتنا صنعاء التي حولوها إلى مدينة أشباح, وبعض محافظات الوطن التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية الإرهابية تعيش في عُتمة وظلام وتخلف كعُتمة قلوب المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية السوداء... ست سنوات وسلطة الكرتون الحوثية الانقلابية الإرهابية تمارس العبودية وبأشكال بشعة... ست سنوات والمليشيات الحوثية الإرهابية تحاول تُرضي نفسها المريضة بغية تحقيق مصالح سياسية ... ست سنوات ازداد وتطور فيها الوباء الإيراني المتمثل بالمليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية بشكل لافت, حيث تصر إيران على دعم الحوثيين الانقلابيين، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً، وهو الأمر الذي يحاول النظام الإيراني أن يخفيه تارة وينفيه تارة أخرى حتى لا يتعرض لعقوبات دولية, ولكن الجميع يعلم ويدرك إن المليشيات الانقلابية الحوثية هي وباءُ إيرانياً اُبتليت به اليمن .
مُنذ اللحظات الأولى لانقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على شرعية الوطن, اعتبر مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد، مبيناً أن ما اسماها ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية, واعتبرها امتداد طبيعي للثورة الإيرانية، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة .
لقد عاث المخربون الانقلابيون الإرهابيون الحوثيون خراباً بالوطن, يمارسون القتل والخطف والنهب والتهجير ضد أبناء الوطن, غابت هيبة الدولة وتشجع اللصوص والمزورون الذين نهبوا مقدرات البلاد والعباد وأودعوها في بنوك الخارج, حولوا الأجهزة الحكومية كافة إلى مغارات ينفذوا منها أجندات نظام الملالي الطائفية والساعية لتوسيع وجودها وبالتالي توسيع رقعة النفوذ الصفوي الإيراني على كامل الأراضي اليمنية .
أخيراً وليس آخراً ... إن هذه الجماعة الإرهابية الحوثية المدعومة من طهران تسعى إلى حكمنا باسم دولة أجنبية, فهم يحاولون استمالة واستعطاف بعض فئات الشعب اليمني، بأنها تقف إلى جانبها في حروبها التي تخوضها لتحقيق سيادتها واستقلالها، ومن خلال وسائلها الإعلامية لتحسين صورة حلفائها ومناصريها وتشويه ما دونهم، وليس بخاف العلاقة بين إيران وبعض التيارات والشخصيات اليمنية الذين يعملون على تطبيق المشروع الإيراني سواء بوعي أم بغير وعي، فإيران تمتلك مشروعًا إستراتيجيًا تجاه منطقة الشرق الأوسط، وما اليمن إلا جزء من ذلك المشروع, ولكن عشم إبليس في الجنة, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار
اضف تعليقك على المقال