بقلم / محمد سالم بارمادة
مرت ستة أعوامٍ.. والمليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية غارقة في الدماءوالقتل حتى التراقي, يمارسون هواية القتل بتأثير أهواء وشهوات مَرَضيةعدوانية، بسبب الهوى والشهوة للسلطة, والذي نتج عنه القتل والترويع،والتفجير والتدمير وإتلاف وإزهاق للأرواح البريئة, أبناء المحافظات التيتسيطر عليها هذه المليشيات الإرهابية يستيقظون كل يوم جديد ليجدواأنفسهم أكثر العالقين في الدم, ويكفيكم اليوم أن تنظروا حولكم لتدركواالحقيقة المرة, طعم الدم في كل خبز، ورائحته خلف كل باب، وبقاياه علىوسادة كل أم ثكلت ابنها، وزوجة ترملت، وطفلة تيتَّمت , فهؤلاء يمارسون القتل علانية وأمام مرأي ومسمع العالم أجمع، فهم يكرسون ثقافة القتلوالموت في كل ادبياتهم بدءا من شعارهم الذي ينادي بالموت واللعن وانتهاءبسلوكهم العنيف والدامي .
على مرأى ومسمع من الجميع, توابيت القتلى من أبناء الوطن تتوالى, فالدم مستباح, والأعراض تُنتهك, والأموال تُنهب وينتشر الخوف, والجوع ينهشالبطون والمرض يأكل الأجساد، والخوف يُعمر القلوب والذلة تحتوي النفوس, والأموال منهوبة, أفعال يدمي لها القلب بغير وجه حق وبأسلوب وحشيهمجي لا تبيحه الأعراف والشرائع السماوية والإنسانية وفي فعل لا يصدرسوى من أناس انعدمت في قلوبهم الرحمة ومن ضمائرهم الإنسانية .
يعُذّب الناس في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية بوحشية عصيّة علىالوصف تقشعر لها الأبدان, خالية من أي إحساس بالرحمة, يبكون, ينزفونوهل من احد يشفي جراحهم ؟ فكم من مواطن مات من التعذيب؟ وكم منمواطن مات من الجوع ؟ نتيجة لحرب لا ذنب لهم فيها, وكم من مواطن تقطعت أشلاءه بآلات التعذيب الوحشي .
إن الإرهاب الأسود الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة منإيران بحق اليمنيين منذ ستة أعوامٍ فاق كل أنواع الإرهاب، فالجرائم التيارتكبتها وترتكبها هذه العصابة الإرهابية بحق الشعب لم يسبقها إليها أيجماعة من قبل, فقد تفوقت هذه الجماعة الإرهابية في ممارسة الإرهاب علىتنظيمي داعش والقاعدة مجتمعين، فقد سال الدم اليمني غزيرا منذ أطلتهذه الحركة السلالية البغيضة بقرونها وأعلنت عن نفسها، ومنذ لحظة ولادتهاالأولى رفعت السلاح في وجه الدولة، وارتبط ذكرها بالقتل والسحل والتعذيبوالتفجير والتنكيل وكل أنواع الموبقات التي ترقى لتكون جرائم ضدالإنسانية, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربهمنصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقراروالازدهار .
اضف تعليقك على المقال