بقلم / محمد سالم بارمادة
يدخل اليمن عام 2021م مُثقلاً بأزمة انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانيةعلى الوطن للعام السادس, وبأزمات عديدة وتحديات عميقة، وبينماالكثيرون من أبناء الوطن لديهم آمال أن يحمل العام الجديد فُرصاًللخروج من نفق انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين خاصة بعد تشكيلالحكومة الجديدة برئاسة معين عبد الملك, الذي يتعامل مع الأحداث بوقاروهدوء ولا ينفعل إلا حين يرى أن الحق يغيب، أو أن هناك من يدلسه ويريدتزييفه .
الحكومة لديها الكثير من الأولويات ولعل أهمها ما حدده فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي في الاجتماع الأول مع أعضاءالحكومة، إذ تحدث عن الجانب العسكري وتوحيد الجهود ضد الخصمالحوثي، إضافة إلى ذلك, أن تدرك هذه الحكومة إن المهام الجسام الملقاةعلى عاتقها تجاه اليمنيين بعد الوضع الشاذ قبل تشكيلها, لهذا ينبغي أنيكون همها الأساسي خدمة مصالح اليمنيين ومساعدتهم عبر برامج عملواقعية تلتزم بتنفيذه ليكون محك مساءلتها ومحاسبتها من قبل مجلسالنواب والرأي العام اليمني, كما إن الأوضاع المالية والاقتصاديةوالاجتماعية والمعيشية في الوطن تُمثل هماً أساسياً للمواطنين, لذا ينبغيعلى الحكومة أن تقوم بعمل مكثف من قبل كل الوزراء دون استثناء .
يجب إن يدرك وزراء الحكومة الجديدة إن 21 مليون يمني (80% منالسكان) بحاجة إلى مساعدات, لذا يجب أن ينصب اهتمامها في توفيرالخدمات في المناطق المحررة, وتبذل جهودها لخدمة شعبها للتخفيف منمعاناته وآلامه، وتبحث عن كل الموارد الممكنة لنغطي بها احتياجاتالخدمات وعلاج الجرحى ورواتب الموظفين وأبطال الجيش الوطني .
آمال كبيرة يعلقها أبناء اليمن على الحكومة الجديدة بعودتها إلى ارضالوطن, وهي خطوة في مسار تنفيذ اتفاق الرياض برعاية الأشقاء فيالسعودية, لتبدأ مرحلة جديدة تركز على التنمية وإنقاذ الاقتصاد وتوحيدالصفوف لمواجهة الانقلاب الحوثي .
أخيراً أقول ... إن القيادة السياسية الحريصة على مصلحة وطنهاوشعبها، تحركها دائماً الدوافع الوطنية والولاء لقضايا الأمة الكبرى, !! قضايا المصلحة الوطنية المتجاوزة للأجندات الفردية,والأطاريح الخاصة, لذا ينبغي على الحكومة الجديدة أن تقف بحزم لتسترد الدولة هيبتها ويتمانتشالها من هوة الضياع التي قبعت فيها منذ انقلاب المليشيات الحوثيةالإرهابية الإيرانية, والله من رواء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ..
اضف تعليقك على المقال