ارسال بالايميل :
1881
بقلم / ماهر المتوكل
محمد سعيد سيف الذي كان يعد من افضل كتاب العمود اليومي لجوار عبدالكريم المرتضي ، ومحمد المساح من وجهة نظر شخصيه وكنت احرص على قراءة كل ما يخصهم رغم ارتباطي باستاذي وقدوتي محمد سعيد سيف الذي مسك لفترة صفحة قرائنا يكتبون بصحيفة الجمهوريه وكان يكتب عمود يومي في الصفحه الثالثه اذا لم تخنئ ذاكرتي كبعض المقربين والاصدقاء ولجوار نافذته اليوميه كان يكتب من وقت لاخر في الادب والكتابه اليوميه تستهلك المبدع وتحرقه بشكل يومي ولان محمد سعيد سيف كان اديبآ وانسان استثنائي فقد كان لا يتحسس من ابداعات الاخرين ويشجع المواهب من خلال اشرافه لصفحة قرائنا يكتبون فكان يظهر ما يصله من محاولات القراء بافضل صوره ويصحح ويكتب احيانآ ليحفز القارئ على تواصله مع الصفحه ومع الاجتهاد ولانه اسثثنائي كان كاتب قصه قصيره متفرد وكاتب عمود يومي مبدع وناقد ادبي مخضرم رغم صغر سنه ونحافة جسمه كون كتاباته تسبق سنه وجيله ومن سبقوه ولانه انطوائي وليس له ارتباطات وعلاقات كان مهمشا كاديب ومبدع وكانسان عشق التواري وفرح بعض من حوله بذالك واستغلوه وابتزوه وسرق البعض بعض ابداعاته وكانوا ينسبونها لهم وكان يبتسم وكل ما يهمه ان تنشر ابداعاته وتنباته ونقده الثاقب حتي باسماء اناس لا يرتقوا أدبًا ولا فهما ولا انسانيآ لمكانته والبعض،منهم كان لا يفهم ما نشر باسمه واذا ناقشه حول طرحه في ادب اوسياسه بما نشر باسمه يتملص ويتهرب لمحدودية فهمه وتعرفت بالمرحوم محمد سعيد سيف من خلال عشقي لكتابه الشعر والقصه والالتقاء به كمشرف لصفحة (قرائنا يكتبون) ووجدت فيه ما كنت احتاجه حينها اديب مثقف ومتواضع وانسان مرهف الاحساس وكنا نجلس سويا فيما بعد بمقر فرع اتحادالادباء الذي كان جوار مدرسة معاذ وكنا نجلس الاحد مع الشعراء الشباب والاربعاء مع كتاب القصه القصيره وكان يحضر تلك اللقاءات باستمرار الاستاذ عزالدين سعيد الذي كان وزئر حقوق الانسان وسفيرنا بالمغرب و الذي كان وقتها سكرتير فرع اتحاد الادباء كونه كاتب قصه واتحدث هنا عن ما يزيد عن ثلاثه وثلاثون عامآ وكان الاساتذه المرحوم عبدالكريم المرتضي ومحمد سعيد سيف وعلى المقري القاص والروائي المعروف والذي كانت علاقتي به متميزه وكنا متلازمان في معظم الاوقات وكان من سبق يتواجدون في معظم تلك اللقاءات بالاضافه لكلآ من عبدالاله سلام وعبدالله امير ومحمدعقيل الارياني والشاعر احمد المجاهد وفارع الشيباني كانوا يتواجدون من وقت لاخر او في المناسبات الادبيه التي ينظمها فرع اتحاد الادباء بتعز وتسعفني الذاكره بايراد بعض الشباب المبدع الذين كانوا يحضرون لقائاتنا تلك (المخرج احمد جباره والشاعر والممثل عبدالكريم مهدي، ومختار الضبيري وزميله من هجده هشام والذي،اصبح دكتور بجامعة العلوم والتكنلوجيا بتعز ولان محمد سعيد سيف اديب مرهف الاحساس فقد تكالبت عليه الظروف والضغوط ولكونه (عاكس خط) في وقتها في كتاباته وتوجهه لعب البعض دورآ في تازيمه لحد الاضطراب، والمعاناه وماحدث للاديب له محاكاه لما حدث للصحفي المتميز شكري عبدالحميد الذي كان رئيسا للقسم الرياضي بصحيفة الجمهوريه ومن اطلق على تعز لقب (الحالمه) وشكري أختفى ،فجاه واخر ما عرفتاه حينها بان،هناك من انزله للعلاج الى عدن وتبخر بعدها رحمه الله ان كان قد مات واعاده الله ان كان لايزال على قيد الحياه
وعوده لذي بدء فقد كان فرع اتحاد الادباء ملاذ محمد سعيد سيف حتي انقطع عن تعز وعاد الى قريته في بنئ شيبان ومن يومها خسرته اليمن كاديب ومثقف وفقد الادب سيره تاريخيه لادب مستقل بذاته رغم الارشيف،المتاح في صحيفة الجمهوريه وبعض الصحف التي كانت تعيد بعض ما ينشره في نافذته اليوميه او(شارع الشاحنات وبعض القصص القصيره التي لم تجد من يتشرف بنشرها،في كتاب لمبدع لو وجد بعض الاهتمام والرعايه كبعض ادوات الانظمه في بلادنا السابقه واللاحقه الذي فرضوا كممثلين لليمن وكواجهه للابداع والمثقفين اليمنيين وهم لا يرتقون لعمود يومي واحد مما كان يكتبه في( نافذه) الذي،كان يكتبها في صحيفة الجمهوريه او قصه قصيره اوروايه،من رواياته المحدوده ولا يرتقون لكتابه نقديه واحده مما كتبه رحمة الله تغشاك استاذي، محمد سعيد سيف عشت متواضعآ وانطوائيآ في اوج عطائك وتميزك ومت مجهولآ حتي من دون سطور نعئ في اي صحيفه كانت سترتقي بنعيك واعرف بانك ستعذرني لاني لم ادر بوفاتك الا اليوم من الزميل عبدالرحمن الشيباني فانا نازح ومعزول الا من باقتي واتس الاسبوعيه التي تعزلني عن وسائل التواصل الاجتماعي وما ينشر فيها وراديو صغير يؤنس وحدتي
وبس خلاص
اضف تعليقك على المقال