ارسال بالايميل :
7452
بقلم / فؤاد عوض باضاوي
لاأدري من أين أبدأ وماذا سأكتب تاهت أحرفي وتوقفت خطواتي وأنا أنوي الكتابة والبوح عن إنسان أصيل وحضرمي وفي وعصامي ورجل أحببته من كل كياني ووجداني ، عن الشيخ العصامي أتحدث عن عبدالملك محمد بن مالك أسطر هذه الكلمات وأعلم إنها قليلة جدا في شخصه الكريم ،
بناء حياته من الصفر ، كافح وعافر كثيرا وذاق مر الغربة لم تثنيه الوحدة والغربة عن هدف رسمه لنفسه وبذل في سبيله الغالي والنفيس ، عبست في وجهه الدنيا مرات ومرات وتنكر له أعز الأصدقاء ونام في القيفان والفيافي والوديان يهندس حراثته الوحيدة وينام تحتها يتحدى الطبيعة ولم يستسلم لصروف القدر ، خاض معترك الحياة يحلم بمستقبل أكثر إشراقا وبها ، بناء مملكة آل بن مالك في منطقة ( الحذبة) بعيص المكلا وكون مؤسستهم العامة للتجارة والمقاولات وكبرت تطلعاته وآماله وأحلامه وإزدادت بساطته وثقافته وأحب البسطاء والمعدمين والمنهكين إقتربت منه سنوات وسنوات وتعرفت على داخله ومكنون صدره فوجدته متواضعا صادقا يحب تراثنا الشعبي ويحفظ بعض أشعاره قضيت أوقات طويلة وياه برفقة رفيق دربه / عبدالله بارشيد / باقعرور تستنطقه حضرموت فنا وعنوانا وتستهويه قضاياها تجده أولا في أي معظلة تعترض فردا حضرميا أوقبيلة أوخلاف ينشب بين قبيلتين تجده سباقا لردم هوية المتخاصمين وأول الداعيين للسلام والوئام بين الناس وإن بذل من حر ماله فصيانة الرجال عنده في المقام الأول. ،،
بعد مقتل المقدم / سعد بن حبريش / شد الرحال الى وادي نحب لمؤازرة الحموم والوقوف الى جانبهم رأيته متأثرا لرحيل سعدا ، هب مع من هبوا من أبنا ء حضرموت وسجل موقفا شجاعا يعرفه القاصي والداني. ..
سعى ومعه الكثير من الخيرين لتأسيس ملتقى حضرموت كأجماع حضرمي يلتف حوله الحضارم ككيان مستقل بعيدا عن الحزبية وتوسعت دوائر هذا الملتقى وكادت أن تطبع وثائقه قبل أن تعبث به أطماع الساسة وطموح الدخلاء وتطلعات وشطحات البعض وهو الذي بذل من حر ماله الكثير لصلب عود هذا الملتقى وكاد يستهدف حضارم ورجالات المهجر وأبدأ إستعداده لترك مركز الرئاسة لغيره ويكتفي هو بالرئاسة الشرفية وجهز المقرب الفاهم / عبدالله باقعرور / برنامج الملتقى وتصحيح الكثير من المفاهيم وفجأة تدخلت السياسة والأحزاب وأجهضت مشروع الملتقى في مكانه. ،
عرفت عنه السماحة وحب الخير ، ينتمي لحضرموت وناسها ولم أتحدث عن أعماله الخيرية فتلك في ميزان حسناته وماأكثرها ، أصبحت مؤسسة بن مالك مؤسسة رائدة في اعمال البناء والتشييد وفعل الخير ، ومازالت صامدة به وبأخوانه وأبناء أخوانه وأحفادهم ، المنصب / عبدالملك بن مالك / تاريخ يمشي على قدمين وأسم له ساس وكيان سنحدث عنه أجيالنا القادمة وسنسرد لهم سيرة حياته وكفاحه ونضاله ، سنقول لهم مر من هنا حضرمي عصامي محب وعاشق لحضرموت وتاريخها ، قدم من أجلها الكثير ووضع ساسا للم الشمل وتوحيد الكيان الحضرمي في نسيجا واحدا ...
إستعصى علي البوح والخوض في سيرة الحضرمي المقدام الشيخ / عبد الملك بن مالك / وتوقفت كلماتي عنوة وهي تسطر بعضا من تاريخ الرجل الذي عايشت وعاصرت الكثير منه ومعه عشت أجمل أيام الأبوة في أماكن متعددة ومتنوعت ومعي الحبيب العزيز / زكريا العطاس / صديقه وصديق الأسرة وواحد من المخلصين لهم
أبعدني عنه المرض وأبعده عني الشديد القوي ويبقى الوصل والتواصل والتواد قائما فماعمدته السنين لن تمحيه الأيام ويظل في الذاكرة ذكرى عاطرة تزين أيامنا القادمات تبقى أنت من ملكت القلوب وحيرة العقول وأهلا حضرموت وأنت ملك !!!
اضف تعليقك على المقال