يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

في انتظار الاماني

  عمر الحار تمر السنة الثلاثة لذكرى تحرير مديريات بيحان من بلادي اليمن كما مرت الاولى ، وهي منكوبة بالحروب والامراض والمجاعة ،فمن نجا من الاولى فلا نجاة له من ادوات الموت الاخرى .وان للموت طعم الحياة فيها ، ويتعايش الناس في ظله من المولد وحتى الممات كنسخة فريدة ووحيدة من حياة البشر . يخرج الانسان من دنياه فيها ومن الوظيفة كما دخلها لاول مرة وتملأ الحمد لله مشواره في الحياة ،وهذه نعمة كبرى يحسد عليها شعب اليمن الحر الاصيل . في بلادي تذوب الفوارق في المجتمع وتشعر بقبحها في النظام . في بلادي تحول الكراسي دون نور الشمس وقطر السماء ،ويموت الناس في الظلمات ويقتلهم العطش للمعرفة وللحياة . في بلادي يموت الشعب من اجل يحيا النظام وعلى العكس من فطرة الانسان ونظامه الاجتماعي الرشيد . في بلادي شعارهم المحبة بنت العداوة وترضع من ثديها الاجنبي صاحب الفضل في اصلاح ذات البين فرقاء السياسة ،الاخوة الاعداء . في بلادي توزع قوافل الغوث للاجئين في ارضهم ، وتهديهم بكل مسرة اكفانهم للقبور ،وتؤخذ منهم صورة للذكريات واخرى حية لعرضها على الفضائيات الراعية الرسمية لضياع الوطن . في بلادي بلاد اليمن يموت الناس بالانتظار وبالاماني في وراثة رمال الجزيرة ومياه الخليج ،الغارقة من دمهم السمفوح كل يوم.

اضف تعليقك على المقال