يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

المليشيات الحوثية .. أيادي ملوثة بدماء اليمنيين

بقلم / محمد سالم بارمادة

أن ما جرى في العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر العام 2014م هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان من قبل المليشياتالحوثية الإرهابية الطائفية على الوطن وشرعيته, وعلى رئيس منتخب منالأمة، انتخابًا حرًّا نزيهًا، فاغتالوا الدستور والقوانين وأدوا كل فكرة حرة،واغتالوا كل رغبة صادقة لبناء الوطن, فكان مكر الليل والنهار لهؤلاءالانقلابيين الذين اشتركوا معهم قادة خائنون ورموز الدولة العميقة, ففاحت منهم رائحة العهد البائد، وانبعثت منهم دلائل الحنين إلى تلكالحقبة المظلمة في تاريخ الشعب اليمني .

لقد ترتب على هذا الانقلاب مآسي لم تحدث في تاريخ اليمن الحديث،فقُتل الآلاف، وأُصيب واعتقل عشرات الآلاف من خيرة أبناء اليمن، ومنأطهر شبابها وفتياتها، وصودرت الحريات، وضيق على الشرفاء منالصحفيين والإعلاميين، ونشطت آلة القمع، وازدادت الاعتقالات التعسفيةوالقمعية والاستبدادية، مع تلفيق التهم الباطلة، وانتشار المحاكماتالهزلية .

بانقلابهم على الوطن وشرعيته أقاموا سلطة زائفة, وأسسوا لجمهوريةالخوف التي لا ينبغي السير في ركابها، أو العمل على تثبيت دعائمها،أو تقوية أركانها، وفرضوا وصاية زائفة على الشعب, وصاية ثقافيةوسياسية تفصل وتخيط على أمزجتهم, ومارسوا ولا زالوا يمارسونسياسة الإنكار والتنمر, وإنكار الحقائق الواضحة, وكذلك مارسوا أكبرقَدْر من الضغط والديكتاتورية من أجل تطويع الشعب بالقوة .

أخيراً أقول ... بانقلاب المليشيات الحوثية الطائفية على الوطن وشرعيتهأقصوا التيارات السياسية المختلفة وسعوا بكل ما يملكون لمصادرة الهويةاليمنية, والغوا كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية، التي تحافظعلى أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع اليمني, وأصبحت أياديهم التي ماعهدت الطهارة، ملوثة بدماء اليمنيين, ونفوسها مريضة بكسب المالالحرام، وعقولها منغلقة عن آفاق التطور والرقي, عبثت بعقول البسطاءوالعامة، حتى ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً، وحتى روا النهار مظلماً،والليل مُشرقاً, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربهمنصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقراروالازدهار .

اضف تعليقك على المقال