ارسال بالايميل :
9687
بقلم / محمد بن عبدات
منذ الوهلة الأولى حين سمعت بأسم الأخ الفاضل نايف البكري كمسؤول اول عن الرياضه في بلادنا تبادر الي ذهني ذلك الكاتب والمؤرخ الحضرمي الكبير صلاح البكري الذي قدم سيرة عطره أظهر من خلالها سرد جميل ومفصل لتاريخ حضرموت من جوانب مختلفه.. كان صلاح بن محمد البكري ارشاديا ويميل في كتاباته بوضوح الي ثورة جدنا الشيخ الجليل والمناضل الكبير صالح عبيد بن عبدات ضد الاستعمار البريطاني واعوانه ولهذا كتب عنها الكثير.. ومن حسن حضي انني التقيته قبل وفاته في مدينة بوقور الاندونيسية قبل نحو اكثر من ربع قرن واهداني بعض من مؤلفاتة. لهذا كنت اتطلع لنايف البكري هذا الوزير الشاب من الزاويه البعيده التي عرفت من خلالها البكري المؤرخ فبعض الأسر فيها جينات متوارثه تحمل فكر وابداع مصحوبه بشهامه وببساطه وتواضع وحقيقه هذا ماوجدته ماثل امامي في شخصية احد أحفاد أسرة ال البكري واقصد نايف .. الذي لم التقي فيه من قبل وربما يعرفني كأسم في عالم الصحافه الرياضيه والرياضه عموما كما اعرفه انا من هذا الباب..
مساء الأربعاء الماضي جائني اتصال من الأخ العزيز رياض بن صلاح الجهوري مدير عام مكتب الشباب والرياضه بوادي وصحراء حضرموت هذا الشاب الجميل المفعم بالحيويه والنشاط يخبرني فيه ان وزير الشباب والرياضة متواجد في رحاب مدينة العلم والجمال والدان سيئون الطويله وانه في صدد الزياره صباح غدا لبعض المنشاءات الرياضيه. فبكرت غبش واتجهت بعجلات سيارتي نحو الاستاد الأوليمبي وحين وصلت وجدت الجميع في حرم كلية التربية البدنيه الملاصقه للاستاد وهناك اول من قابلت ضمن الوفد الزائر للمدينة هو الأخ الفاضل رمزي محروس محافظ ارخبيل سقطرى الذي فرح لرويتي فقد عشنا معا ايام جميله مع بعض أثناء بطولة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في الإمارات بدعوة كريمة من اللجنه المنظمه مع كثير من الإعلاميين والمسؤولين الرياضيين العرب وغيرهما..
وعقب لحظة هذا اللقاء أتت اطلالة ابن البكري وبعد الترحاب به من قبلي كأقل واجب لضيف على أرض اهلي واجدادي حضرموت انطلق الموكب في اتجاه صاله الفقيد على بامعبد الرياضيه في حي مريمه إحدى ضواحي مدينة سيئون وهناك انتهزتها فرصه ان التقي البكري واجريت معه حوار اوتصريح مختصر لأحد المواقع الرياضيه العربيه. تكلم فيه بلغة تشعر بداخلها كثير من المصداقيه والطيبه والروح النقيه الصافيه البعيده عن البهرجه والتزييف والمخادعه السياسيه.. اقول ذلك بصراحة وانا من طبعي لا أعرف المجامله والتدليس فقد رأيت امامي شخصيه استشعرت بداخلها نوايا طيبه للعمل خدمة لهذا القطاع الكبير التي ركيزته الأساسيه الرياضيون والشباب. وفي تلك الاثناء اواللحظات البسيطه كان هناك شيء من زيادة التعارف وتبادل لبعض الكلمات وفي لحظه وجدتة يشد بأحد يديه على سواعدي ويشير الي وكيل الوادي والصحراء عصام ابن حبريش الكثيري فقلت في قرارات نفسي وبعد كل هذه المسيره الطويله التي خدمة من خلالها بلدي وحققت مالم يحققه الكثير ولله الحمد سوي على المستويين المحلي او العربي والقاري ولهذا أجد دائما التقدير والتشريف ياتي لنا من الخارج اكثر مما يلتفت لنا الداخل او الوطن الذي عملنا كل ذلك من اجل رفع شأنه. نعم قلت في قرارت نفسي لماذا الإشارة الي هناك ووزارتك أيها الوزير هي التي لم تنتبه الي الكثير ممن خدم البلد ورفعوا من شأنه ولازال البعض يواصل مشوار ذلك العطاء ويقدم كل مايملك من فكر وابداع لرفع شان بلده رغم كل التهميش والتقصير اتجاهه فالشخص الوطني لاينظر دائما غير أن يقدم كل ماهو جميل ورائع ليلفت من خلاله أنظار الآخرين له ولبلده بأعجاب وتقدير كبير
اخيرأ ليس معي من قول سوى أن ابعث تحيه للأخ الفاضل نايف بن صالح البكري الذي بكرت من أجله غبش لاجد فيه شخصا يحمل امال وروحا طيبه وهما وطنيا محاطا بكثير من الصعاب
اضف تعليقك على المقال