يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

لكِ الله من هؤلاء يا عدن !

محمد سالم بارمادة

بنوايا فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الصادقة والمخلصة سُلمت لهؤلاء محافظة عدن على طبق من ذهب, لأنه كان يتعشم في هؤلاء الخير لكي يجعلوها النموذج الذي يفتخر به في المحافظاتالمحررة, و لاعتقاده إنهم رجال دولة, ولكن خاب ظنه وخاب عشمه, فهؤلاء الذين يحكمون سيطرتهم على عدن يمارسون العناد والرفض والتمرد والعنف بكافة صورة وأشكاله, مما أسهم في هذا القدر الكبير منالانفلات الأمني, وغياب سيادة القانون الذي جعل المواطنين يعيشُون فيخوف ورعب من هذا المناخ المليشياوي الفوضوي والمنفلت .

لم تكن عدن يوماً بمثل هذه الرداءة التي نراها الآن، ولم تبلغ هذا السوءحتى في ذروة الحكم الشمولي وما تلاه بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة, قتل واغتيال وترويع للآمنين بالجملة وحدث ولا حرج من قبل هؤلاء, اختطاف هنا وتتبع ورصد وملاحقة هناك, استيلاء عل الأراضي بقوة السلاح, فكيف لنا أن نصور تجليات الروح في لحظة غضب عارمة أو في مواجهة خطر داهم, لهذا فأن الموقف المعلن هو استفزاز كل عوامل الدفاع عن الذات في مواجهة الخطر الداهم الذي يستهدف الوجود والحياة الإنسانية في عدن .

بلغ السيل الزبى في عدن وطفح الكيل باستباحة الدماء المحرمة، وقتل الأنفس المعصومة إتباعاً للظن والهوى, وطحنت الأجساد تحت آلة القتل بسبب أو من دون سبب، فاحت رائحة الدم هنا وهناك, وتناسلت المآسيالإنسانية وتفاقمت قسوة الألم والمعاناة.. رعونة واستهانة واسترخاص بالأرواح بـأعذار واهية لا تسمن ولا تغني من جوع, أعذار كانت ولا زالت تفصل وتخيط على حسب أمزجة من يتولون شئون محافظة عدن من بني جلدتنا الذين يحلمون أن يكون لهم شان في عالم الكبار ولو على حسابالمواطن البسيط .

إلى متى يترك المواطن في محافظة عدن وحيداً في مُواجهته للرياح العاتية ولاستهداف وجوده؟ سئم شعارات باسم استعادة دولة الجنوب،وسئم مؤسسات لا تعمل ولا تفي بالغرض، وأصبح المواطن في عدن يأنً تحت وابل القمع والاستهداف وتحت ألأعاصير والملاحقة، كما أصبح المواطن العدني أيضاً يستنزف روحه وقوت يومه أمام نقاط التفتيشالمستفزة والمنتشرة بشكل عشوائي في الشوارع والحارات .

أخيراً أقول ... لكِ الله من هؤلاء يا عدن, لان هؤلاء معتقدون إن كل مايقومون به من أفعال مطيتهم الوحيدة المضمونة للبقاء والاستمرار فيالاستفادة من الغنائم المادية والمكاسب السياسية في هذا الوقت, وهذها لقناعة التي توَّصلوا إليها وجسدوها، ولكن حتماً سيحفظ التاريخ لهؤلاء إن مدينة عدن شهدت ازدهارا فاحشا وغير مسبوق لثقافة القتل والسطوعلى الأراضي وتهجير مواطنين يمنيين لا حول لهم ولا قوة إلى محافظاتهم, وقتل فيهم الأمل وجرَّدهم حتى من التعاطف مع الوطنالكبير اليمن, والله من وراء القصد .  

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ..

اضف تعليقك على المقال