محمد بن عبدات لا أدري ماذا كان يدور في خلد هذا الكوتش الاجنبي الذي يدعى باتريس كارتيرون حين قرر المغادرة من أبواب القلعه البيضاء الذي أظهرته كواحد ممن يقودون كتيبة الفرسان الزملكاويه بصوره تستحق الاشادة والتقدير. ربما هذا الكارتيرون لحظتها لم يدرك حجم النجوم التي تتلالا في شاكلة الفريق الأبيض وهي من كانت اهم عامل مساعد له لتحقيق انتصارات وبطولات وربما لم يدرك أيضا ان لهذا النادي جماهيريه ربما تتفوق بكثير من حيث اعدادها على انديه اوربيه. الزمالك ده ياكارتيرون حكايه كبيره لسه لم تعرف شي من تفاصيلها والا اذا كنت ذوي فكر لن تفكر ان ترحل عنه ولو قدموا لك اطباق من ذهب او مال قارون لكن للأسف كشفت هذه الخطوة التي اقدمت عليها ان ثقافتك وفكرك محدود حين ضل حبيس الماده دون النظر الى أمور اكبر من الماده هي من سوف تسوق بضاعتك اكثر مما ارتضيت به حاليا فلسه انت في أول خطواتك مع الفريق الزملكاوي ولو انتظرت لبضعة ايام او شهور ربما ستذهب الي ابعد مماكانت تتصور بكثيراذا كان طمعك في الماده وحدها ولاغير.. لهذا أرى ان تفكيرك كان على قدك وكشف بالتالي امكانياتك المحدوده ليس في هذا الأمر فحسب وأنما طال تدريباتك حيث لم تستطع عمل شيء يذكر في مسابقة الدوري رغم الكم الهائل الذي تملكه من النجوم الكرويه التي تصنع الابداع والفارق واذا كان يحسب لك الفوز ببطولتي السوبر الافريقي والمصري والوصول لنصف نهائي أفريقيا والانتصار على الغريم التقليدي الأهلي وهو الشيء الذي لمع اسمك كون تلك الانتصارات حققتها مع نادي تعشقه الملايين في كل أنحاء الوطن العربي ولوكنت ذكي لا استثمرت ذلك اكثر كونك في الواقع لم تعمل جهد فالجهد والابداع والتالق كان لترسانة النجوم التي ترتدي الفانلة البيضاء ابوخطين حمر فهي من فعلت كل ذلك وكنت أيها الكارتيرون محظوظ كثير وربما امك تدعي لك. لكن مافعلته اليوم جعل دعوات ملايين الزملكاويه عليك فأنت في وجهة نظرهم خائن وبائع عهود وذمه . اذهب وارحل غير مأسوف عليك وصدقني عن نفسي لم أكن مقتنع فيك ودائما ماترتكب حماقات بتغيرات غريبه عجيبه ولعل مباراة سموحه أقرب دليل على ذلك وغيرها من المباريات.. لهذا عن نفسي سعيد برحيلك واري في مؤمن سليمان وخالد جلال وغيرهم افضل منك بكثير فاذهب خلف اطماعك الماديه ونهايتك الحتميه مع الشهره والاضواء وساتندم على خروجك ياكارتيرون من اسوار مدرسة المخترعون مدرسة الفن والهندسه القابعه منشاءاتها في حي ميت عقبه المطل على شارع جامعة الدول العربية. في عاصمة ام الدنيا قاهر المعز.. فغادر وليس هناك من نادم عليك فالزمالك ولد بطلا وسيضل بطلا برجاله ونجومه الكبار..