ارسال بالايميل :
6368
عمر الحار
الليلة ليلة سيئون الطويلة كما يحلو لاهلها وعشقها التسمية بالتأكيد، ستكون جميلة بجمال اهلها وآصالة تاريخها، ستكون كما كانت نعم الدار ومعقل و قلب القرار الحضرمي النابص بالحياة والافكار والمواقف، و بصيرورة هذه المدينة عاشت حضرموت وكبرت وهاجرت وجابت الآفاق،وبها تصنع المعجزات في مختلف المراحل.
سيئون هبة الله الواسعة لحضرموت الغنية بالرجال وبالمواقف وبالتاريخ، خلقها للعطاء ولن تعرف غيره من سبيل،زادها بسطة في الارض والرزق وزينها بالرفق، وكانت مؤنة الاولين والاخرين وقبلة العاشقين لنعمة التعايش والسلام من ربوع اليمن الجميل الحزين اليوم.
طوبى لسيئون ليلتها، طوبى لعروسة الوادي ودرة حضرموت الطويلة، طويلة المقام والانس من بين المدن وشحرورة الوادي وبلبلة الدان الحضرمي الشجي المنثال كغيث كريم في بواديها واحيائها.
طوبى لسيئون وهي تتوسد العز والتاريخ وتمدد في حضورها الباذخ الثرى والمكانة فيهما، وهي سيئون ايقونة الاحداث و ذاكرتها التي لا تموت ،لتطل منها وكأنها راهبة اغريقية قديمة. فاتنة المحاسن والصفات وجميلة وآسرت النظرات ، ومتوجة بالشروع الطويلة.التي تنسج حكاياتها من خيوط الشمس الذهبية كل يوم.لتظل شارة الحضرمي الاصيل اينما حل وارتحل في الدنيا.
طوبي لسيئون تبسمها الميمون للوطن في يوم غدا الاثنين،ولاحياة لمن ينادون بصناعة الاحزان في حياتنا ويرسمونها بالدم في حدقات العيون.
اضف تعليقك على المقال