ارسال بالايميل :
4525
عبدالكريم قاسم
قرأت مؤخراً مقالة للأخ/أحمد عمر بن فريد نُشرت في سوث 24 للأخبار و الدراسات بعنوان ( حقيقة تشكيل الإئتلاف الوطني الجنوبي و خداع المسمى). لا اريد أن أدخل في تفنيد مغالطاته و ما يرمي إليه من تشويه للإئتلاف الوطني الجنوبي و قياداته بهدف إقصائه و التقليل من دوره و تعاظم جماهيريته بعد أن شعر بن فريد أن الإئتلاف أصبح رقماً في المعادلة السياسية اليمنية عموما و الجنوبية على وجه الخصوص.
أقول لبن فريد أن الإئتلاف الوطني الجنوبي مكون أصيل في الحركة الوطنية الجنوبية جاءت فكرة تشكيلة بعد جولات عديدة من الحوارات بين مختلف المكونات الحراكية و الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية المستقلة منذ ما قبل إعلان الحرب الحوثية العفاشية في 2015 على قاعدة الوفاق السياسي الجنوبي.جرت الحوارات في عدن و القاهرة و أخرت الحرب إنعقاد المؤتمر التأسيسي للإئتلاف و بعد الحرب لعبت قيادات بارزة في الحراك و المقاومة دوراً مهماً في إحياء الحوارات مع معظم الأطراف تمخض عنها صياغة برنامج و أهداف الإئتلاف و التوافق على الأعضاء المؤسسين و الدعوة لعقد المؤتمر التأسيسي في القاهرة بتاريخ 9 مارس 2019.
و حضر الى القاهرة قرابة ألف مندوب لحضور المؤتمر و معروف من وقف و حرض على إفشال إنعقاد المؤتمر في القاهرة و بإصرار الأعضاء المؤسسين عقد المؤتمر التأسيسي للإئتلاف الوطني الجنوبي في عدن بتاريخ 27 إبريل 2019م.
إن الإئتلاف الوطني الجنوب واضح في رؤيته و لم يكذب على أحد و ما يقوله في السر يقوله في العلن و رؤيته تتلخص في :
1_ التمسك بالهوية اليمنية.
2_ حل القضية الجنوبية وفق مخرجات الحوار الوطني و آليته التنفيذية.
3_ الوقوف مع الشرعية ضد الإنقلابيين.
هذا هو الإئتلاف الوطني و هذه رؤيته
إن القضية الجنوبية قضية سياسية بإمتياز و الحراك الجنوبي لم يكن تنظيماً سياسياً واحداً صاحب رؤية سياسية واحدة لحل القضية الجنوبية.في الحراك مكونات سياسية مختلفة منها من رأى الحل في تصحيح مسار الوحدة و منها من يرى الحل في الإنفصال و أخرى رأت الحل في إقليمين و من ثم إستفتاء و مكونات و تنظيمات سياسية ترى الحل في الدولة الإتحادية وفق مخرجات الحوار و الإئتلاف الوطني الجنوبي يؤمن بالتعددية السياسية و حرية الرأي و التعبير و لا يقصي أحداً و لا يدعي إحتكار تمثيل القضية و عليه فإن الإئتلاف لا يغالط و لا يخادع و لا يدغدغ عواطف الناس و لا يمنيهم بما لا يمكن ثم أنه ليس حزب البكري و لا العيسي الذين نكن لهم كل الإحترام و التقدير كرجال أثبتت مواقفهم بأنهم رجال أوفياء و مخلصين لوطنهم و الحرب و مواقفهم فيها لا تحتاج لشهادتي و يعرفها كل الرجال الذين صمدوا فيها.
أحترم أخي أحمد عمر بن فريد و أقدر نضالاته في الحراك الجنوبي و لكني أهمس في أذنه و أقول أن من يغالط هو من يرفع شعارات و يعمل عكسها و من يتاجر و يسترزق بالقضية و يرميها مرة في حضن إيران و أخرى في حضن غيرها و إستخدام القضية لخدمة أجندات ليست في مصلحة اليمن عموماً و لا الجنوب على وجه الخصوص ثم أننا اليوم في مركب واحد بعد إتفاقية الرياض التي آمل أن تكلل بالنجاح.
اضف تعليقك على المقال