ارسال بالايميل :
5975
عمر الحار
أحد شبوة اليمنية بالتأكيد سيختلف عن سائر ايامها ،وسيكون يوما ثوريا بجماهيرها،وناريا بعنفوانهاوتاريخيا باصالتها.
سيكون يوما استثنائيا في حياتها،وهي على غالب الظن تقدر المناسبة وتعد لها بما يتناسب مع مكانتها في هذه المرحلة الصعبة، على الصعيدين السياسي والاستراتيجي المحدد لمستوى حضورها في مسيرة التحولات الدراماتيكية التي تشهدها اليمن وجنوبه على وجه التحديد، ولا غبار ولاجدال على وفاء شبوة وولائها الوطني المعمد بالدم والانتصارات التي سجلتها على مدار الخمسة الاعوام الماضية و في المقدمة منها ملاحم تحريرها من جحافل مليشيا انقلابي صنعاء والثاني دحرها وكسرها في وهج النهار لمليشيا انقلابي عدن التي دفعها غبائها للانتحار على اسوارها العالية والكبيرة على الاقزام من امثالهم.
ونحن على ثقة مطلقة بان شبوة ستجعل من يوم الاحد القادم يوم من الايام الخالدة في حياتها وحياة وطنها اليمني الكبير وستعمل على تجديد مواقفها الوطنية النابعة من صميم ارادتها الشعبية الحرة غير القابلة للوصاية اوالتوجيه من قوى داخلية او خارجية عرفت بعدوانيتها العميقة لها وللوطن،وستكتب وبالخط العريض نصرا جماهيريا جديدا لهما،وملحمة صمودا شعبيا على صعيد الساحة السياسية في جنوب اليمن التي تسعى بعض القوى لاحتكارها وتأميمها وجعلها وقفا عليها وهي اكبر منها ومن مكونها الجهوي الذي تخلق في رحم العمالة والخيانة والارتزاق وماله في طينة اليمن وتربة احزابها من قرار .
وباتت شبوة تمتلك تجربة عريقة في صناعة الاحداث الوطنية وتوجيهها لخدمة مصالحها و المصالح العليا لليمن.، وشبوة تربة الآمال الوطنية العريضة واليانعة ، وحادية وحامية تحقيق مشروع قطافها ، وستظل عند حسن الظن بها ولن تتخلف عن ركبها الوطني وهي حاملة لواء الانتصار له بعزيمة وسواعد الرجال من ابطالها .
وعلى قيادة الائتلاف الوطني بالمحافظة ادراك البعد العميق لاهمية المناسبة التي تمثل اختبارا حقيقا لشعبيته في المحافظة ومستوى حضوره في اوساطها ان لم تكن استفتاءا شعبيا على استحقاق تمثيله لها.
اذن المناسبة بحد ذاتها هي تحد قويا للائتلاف الوليد بالمحافظة والرهان عليها الاحد القادم كبيرا وكبيرا جدا وقد اصبحت محط انظار وسائل الاعلام ومطابخ الاخبار،وكل المهتمين بالشان العام فيها .وعلينا استدراك حقيقة اساسية ووضعها في الحسبان بان الائتلاف يمثل مظلة سياسية كبرى للقوى والاحزاب الوطنية التي يشغلها القلق والمخاوف من الدعاوي الباطلة لانقلابي عدن ومحاولاته المستميتة مع القوى الاقليمية الداعمه له بقوة من اختزال الجنوب في مكونه الجهوي الضعيف.
ومن هذا المنظور فالجميع شركاء في أحد شبوة المنتظر واظهارها بالمكانة النضالية والوطنية والتاريخية التي تستحقها في هذه المرحلة.
اضف تعليقك على المقال