ارسال بالايميل :
6471
بقلم / عوض محمد بافطيم
لأنه اراد ان تسجل صربيا اسمها كأول دولة تعود المنافسات الرياضية وبحضور الجماهير وبدون العودة الحذرة كاحتراز من الوباء الذي اجتاح العالم وباء كورونا .
نظم الصربي المصنف الاول عالميا نوفاك ديكوفيتش بطولة استعراضية للتنس "أدريا تور" بمشاركة عدد من اللاعبين المشهورين في اللعبة .
سارت البطولة في ادوارها الاولى بشكل سلس ووسط تقاليد وكان لا وباء كورورنا منتشر في صربيا والعالم حيث كان اللاعبون عند انتهى المباراة يمارسون تقاليدهم المعتادة في المصافحة والاحتضان .
هذا الوضع ادى الى اصابة عدد من اللاعبين بفيروس كورونا والغاء البطولة في ادوارها النهائية حيث اصيب منظم البطولة
الصربي نوفاك ديكوفيتش، والكرواتي بورنا تشوريتش، والبلغاري جريجور ديميتروف، والصربي فيكتور ترويتشكي.
ولانهم في مجتمع ودول تهتم بصحة الانسان فقد تعافوا من المرض , وما يؤسف له ان المجتمعات الاوربية تهتم بالصحة العامة والخاصة فكيف وقعوا في المحظور !!.
مؤخرا ارتفعت اصوات في بلادنا بضرورة العودة الى النشاط الرياضي الرسمي كون النشاط الا رسمي والمتمثل في نشاط فرق الحارات او الفرق الشعبية عاد وبقوة.
لعودة النشاط شروط ليست بالهينة كما هو الحال في الدول التي اعلنت عودة النشاط وبأكبر قدر من الحذر والحيطة , حيث هناك اجراءات استثنائية يجب ان تتبع.
فهل تستطيع انديتنا اتخاذ كل وسائل الحيطة وتخلق جو امن وصحي لعودة النشاطات للممارسين من اللاعبين واجهزتها الفنية والادارية من خلال الفحص قبل كل مباراة ؟.
وهل لدى وزارة الشباب والرياضة والاتحادات في بلادنا الامكانيات لإعادة النشاط؟.
الدول الاوربية والمتقدمة لم تستأنف المنافسات الا تحت شروط تضمن خلق بيئة ومحيط نضيف صحي لممارسة اللعبة منها الفحص الدوري واليومي للاعبين ومخالطيهم من الاجهزة الادارية والفنية وحتى الصحية نفسها , وكذا تعقيم ادوات اللعب وادوات الملعب من غرف تغير الملابس وغرف الحكام والحافلات التي تنقل اللاعبين وغير ذلك مما يتطلب امكانيات والتي تفوق في قدرتها قدرات وامكانيات الوزارة والاتحادات والاندية .
ولك ان تتخيل ان اللاعبين في الدول المتقدمة سخرت لهم ادوات الحماية مثل الخواتم التي تلبس واجهزة اخرى تنبه لوجود مصاب بالكورونا على بعد ستة اقدام , فهل لدى السلطات الرياضية في بلادنا هذه الامكانيات ؟! , وبالرغم من هذه الاحتياطات الا ان هناك لاعبين يصابون في هذه الدول !!.
هذا الوضع في الدول التي احترزت من الجائحة والتي تهتم بالصحة العامة والخاصة , ولكن عندنا في بلادنا نعلم جميعا اننا لم نأخذ مسألة الاحتراز والوقاية بمحمل الجد وابقينا حابل الاهمال والاستهبال على النابل ونختلق الاعذار حول حالات الوفاة الغير طبيعية والتي تسجل في مختلف المحافظات والمناطق وانها حميات وليست الوباء الذي اجتاح العام !., بل ذهبنا الى ابعد من خلال توجيه التهم والسباب للجهات الصحية وافراد الجيش الابيض وانهم يستغلون الحدث لمصلحتهم الذاتية , وبناءً على كل هذا هل نطالب بعودة النشاط الرسمي في بلادنا ونحن اصلا لم نحترز مثل خلق الله ؟ وهل نستطيع تنفيذ شروط السلامة لحماية اللاعبين والإداريين ؟ .
وهل بعودة النشاط ستُشبع رغبات الجمهور الرياضي في بلادنا الذي لن يسمح له بالدخول للملاعب كإجراء احترازي وعملا بمبدأ التباعد الاجتماعي وخاصة انه لاتوجد نقل للمنافسات عبر القنوات التلفزيونية او الاذاعية عكس الدول المتقدمة!.
وقبل الختام هناك رياضيون في كل انحاء المعمورة اصيبوا بداء الكورونا لمخالفتهم لقوانين التباعد الاجتماعي الا عندنا نحمد الله على ذلك , حفظ الله كل ابناء الوطن .
اضف تعليقك على المقال