ارسال بالايميل :
4486
بقلم / عمر الحار
لماذا محمد صالح بن عديو؟
لانه بالتأكيد المحافظ الاوفر حظا وذكرا في تاريخ شبوة اليوم وتميز على اقرانه من محافظيها السابقين، بمكانة لم يصل اليها احد منهم، على تفاوتهم من القدرات وماخلفوه من بصمات وذكر فيها.
ولمعت شخصية الرجل في احلك الظروف التي لم تعرف لها شبوة في حياتها وتاريخها مثيلا، وكسب رهان توجهه بالعمل لها وبقلب صادق،وبنكران ذات،وكان برا بقسم توليه قيادتها واتبع القول العمل وباخلاص في خدمتها وتسخير كل شيئا من اجلها، ويرجع له الفضل في انقاذها من دوامة الموت والاقتتال.
ويظل الشعب هو شوكة ميزان السياسة ، وعليه تتوقف قراءة حاضر و مستقبل قواها ، ولمن يمثلها في مختلف المناصب والدرجات والرتب، وقد علمتنا دروس التاريخ بان القيادات والانظمة التي تجهل حساسية ترمومتر الشعوب ، لا يمكن لها ان تنجوا من السقوط وتصبح نسيا منسيا ولو بعد حين.
ولقد ادرك المحافظ الشيخ هذه الحقيقة الغائبة عن الاذهان وعمل بفطرته عليها و تمكن من تحقيق ما لم تستطعه الاوئل بتعبير نابغة العرب وشاعرهم خالد الذكر ابو الطيب المتنبي.
ولا ابالغ في القول بانه المحافظ الوحيد الذي يعمل بعيدا عن الاضواء وزينتها،ولوكان محبا للاعلام لاصبح داجوان اخبار الفضائيات ونجمها الاول بدون منازع،وكم تؤخذني عليه الحسرات على عزوفه عن هذه الوسائل التي يتخذها البعض وسيلة للشهرة والوصول الى مراكز القرار بسرعة البرق،و من كان مثله لايحتاج لصناعة الاعلام على اهميتها وضرورتها العصرية، لكنه قلب المعادلة رأس على عقب وبات هو مقصد رجال الصحافة والاعلام،وربما تعجز حتى الاستقصائية منها في متابعة انجازاته على الارض، وهناك من الاعمال والمنجزات ما تترجم شخصية هذا القائد العصامي الذي يفضل العمل بصمت من اجل شبوة و جعل ايامها عامرة بالمنجزات التنموية غير المعهودة في حياتها وقبلة ومحطة للمهتمين بها وبشانها وباوضاعها على كافة المستويات.
وشخصية المحافظ الاستثنائي على بساطتها مثالية الى درجة الكمال وتفوق كل وصفا وخيال مع واقعيتها في المنهج والتفكير وسلامة النشأة والتكوين الديني و الاسري الصالح الذي يدمغها بوضوح محبب لكل من عاشره او عمل معه.
وانها لسابقة في تاريخ الشعوب ان يسعى جبروت القوة الاعمى الى تجريد اليمن من رموزها النضالية،وتجريدها من سيوفها و من فرسانها.
وباي حجة يدعونا التحالف الى التخلي عنهم في هذه المرحلة والعمل بتفان على افراغها من الابطال لتسهل عليه مهمة ضياع اليمن لا انقاذها.
ونحن على يقين بان نصر اليمن معقودا على عزيمة الابطال من رجاله الذين لا تتسع الافاق لذكر اسمائهم، وان اكتفيت بذكر كوكبة قيادية ونضالية منهم وفي طليعتهم الشيخ المحافظ والمناضل محمد صالح بن عديو والنائب المناضل عبدالعزيز جباري والوزير المناضل احمد الميسري والوزير المناضل صالح الجبواني وسلطان المناضلين ومأرب الشيخ سلطان العرادة.
اضف تعليقك على المقال