ارسال بالايميل :
708
جني في القاهره !
ماهرالمتوكل
بدر الدين هزاع حسان الحاتمي المبدع الذي سجل مواقفه التي تحولت وبالا عليه لانه متفرد ومختلف عن اقرانه عشق الفن وقدم الالهام لحب وعطاء وتميز بتقديم ذاته والتعبير عما يؤمن به وتعرض للاختطاف والتعذيب الجسدي لاكثر من شهر ابان ثورة الربيع العربي بتعز انحاز لهموم الناس وانتصر لوطنيته وقناعته فلم يرق هذا الامر لمن هم من لون واحد ومتطرفون ضد كل من يعارضهم او يقدم وجهة نظر مغايره لمعتقدهم الحزبي وبدر الحاتمي دفع ثمنآ باهضآ من حبه للمسرح والايمان بالمبادئ الذي لا تجزاء ولم يعرض نفسه في بيوت النخاسه،كغيره من المسرحيين الذين يسخروا ابداعهم وطاقاتهم لخدمة شخص او حزب كونه يخدم ويقدم ما يومن به وكان هذا الامر وراء استبعاده او عدم الاستعانه به في اعمال في تعز او غيرها
والحاتمي بدر الذي عشق الفن المسرح وعزز موهبته وابداعه بالتاهيل العلمي وتخرج من المعهد المسرحي بعدن وجارت عليه الايام وكثرت ضده المضايقات ففضل الهروب الي مصر حفاظآ علي حياته واسرته ،بفعل المنشورات والمقاطع التي كان ينزلها من وقت لاخر ويتم حذفها وترصد اي عمل يقوم به وتعدئ الامر للملاحقه له ومنع عمل مسرحي من البث كان قد قام به وصوره في مصر (جني في القاهره) ومنع له عمل اخر (هزاع في الدقي) ولا ندري لماذا يعاند الحظ والمترصدين لكل من ينأئ بنفسه عن الانخراط مع او ضد ولكنه يختار ان يكون دائمآ مع ذاته وقناعاته وابداعه وما ينتصر للوطن وليس لاشخاص
والحاتمي عتدما يقدم هذا الحزب او ذاك فكره صائبه اويقوم بعمل لمصلحة الناس والوطن يسارع لتاييده والاشاده به وعندما يخطئ قيادي او حزب باي امر مخالف للواقع ويضر بالناس والوطن فمن الطبيعي لان يعلن الحاتمي بدر عدم صوابية الامر كونه انسان ومبدع ومؤهل ومن حقه ان يعبر عن رايه وهو يتغير بتغير المواقف والمصلحه للناس والوطن والبعض لا يفهم منطق شاب طموح يعشق الابداع ويرفض الخنوع او تحوله لاداه يدار باليموت كنترول وبدر قصه واقعيه لنموذج محترم من الشباب الطموح والمبدع الذي يريد ان يجسد ابداعه والتعبير عن ذاته وما يؤمن به فيجازاء بالترصد والخطف والتعذيب كما حدث معه ابان ثورة ما سمي جزافآ حينها بثورات الربيع العربي الذي اوضحت الايام بانها كانت نكبات للوطن العربي ولمثل بدر الحاتمي من جيل الشباب المبدع والطامح شكرآ لك ولكل من يتمسك برايه ويناضل من اجل ما يؤمن به ويتلقى المعاناه والخوف والملاحقه والتهديد ولا ينكسر ويطل علينا بروح افضل وباقبال على الحياه واشد اصرارآ للانتصار لذاته وابداعه ولوطن يومن فيه بحق المواطنه المتساويه والتعبير والديمقراطيه وحق الحياه بحريه وبكرامه بعيدآ عن مرضئ التخلف والتطرف والانحياز للراي الواحد وخنق كل من يخالفهم او يبتعد عن غيهم نعم شكرآ للحاتمي الطموح ونعتذر له ولجيل كثر من المبدعين والمتقدين بالشباب والحالمين بتنفس الحريه والنوم علي وسادة الكرامه في وطن يكثر فيه الجهله عن انيابهم ولم يبق للمبدعين والخيرين سوي وطن بديل يمكنهم من الرسم بريشة الابداع في بلد بعيدآ عما يسمي الوطن العربي
اضف تعليقك على المقال