ارسال بالايميل :
121
محمد بن عبدات
كنت اتابع نقاش في إحدى القروبات الرياضيه حول تساؤل للأخ والزميل العزيز صالح باظريس أعادنا من خلاله الي الماضي قليلا حين آثار مسئلة عدم اختيار لاعبين من الوادي لمنتخب حضرموت الذي تم تشكيله في بطولات ومناسبات محدوده..ومنها بطولة منتخبات المحافظات وبطولة كأس اليمن وكان ذلك في منتصف السبعينات ومطلع الثمانينات حيث لم تظهر بعدها مشاركه لمنتخب حضرموت وان كانت هناك تشكيله له في منتصف الثمانينات لعب خلالها المنتخب على ما اتذكر في احد المناسبات الرياضيه وكان من ضمن شاكلته لاعب واحد من الوادي هو حارس مرمى نادي شباب القطن عبدالله عبود بامفتاح...
* حقيقه
كانت كرة الوادي لها حضور طيب وتقارع كرة الساحل وخاصه في الستينات ومطلع السبعينات الا ان عوامل مختلفه أثرت بعد ذلك عليها وتراجعت كثير خاصة بعد دمج الانديه وتجميد نشاط بعضها لسنوات مثل سلام الغرفه دون مبرر مما افقدت هذه الامور روح التنافس التي كانت بين أندية الوادي وهاجر على اثرها كثير من اللاعبين وفضل البعض الإبتعاد مما أثر ذلك بوضوح على المستوى العام للكرة في الوادي.. فيما لم تعاني اوتشهد كرة الساحل مثل هكذا أمور ناهيك عن قرب ودعم السلطة منها وهو ما جعلها ان تتفوق بصورة صريحه في تلك الفتره على كرة الوادي وهذا لايختلف عليه اثنان والدليل النتائج بين الانديه. اتذكر اهلي الغيل في زياره للوادي في نهاية السبعينيات اومطلع الثمانينات اذا لم تخونني الذاكره اثخن مرمى كل من قابله بأهداف كثيره وأفضل نتيجه امامه لفريق من الوادي كانت لوحدة تريم الذي خرج خاسرا برباعيه ولولا تعملق الحارس الكبير على سعيد عدن الذي صفق له الباعامر وراح يبوس على راسه احتراما لابداع هذا الحارس الذي تصدى ببراعه لكره ماكره من الكابتن عبادي..
وطبعا غير ذلك كان كل نهائي لكأس حضرموت في تلك المرحله تذهب بطولته لاندية الساحل وفي إحدى النهائيات اتذكر ان اهلي الغيل فاز على احد أندية الوادي بعشره أهداف لهدف وحيد. !؟
وحتى حين نظم اتحاد الكره الدوري التصنيف على مستوي البلاد بمشاركة أندية الدرجات المختلفه موسم ٨٢ _٨٣ كانت أندية الوادي تتعرض لهزائم قاسيه وصلت فى احدى المباريات أمام التلال والشعله الى عشره وإحدى عشر هدفا بينما أندية الساحل كانت رقما صعبا وخاصه اهلي الغيل الذي هزم التلال بثلاثيه نظيفه وتفوق على كثير من فرق الاندية الاخرى وكذلك هو الحال بالنسبه لفريق نادي المكلا الذي تفوق على أندية عدن ومنها الجيش الفريق المرصع بالنجوم الذي خرج مهزوما أمام المكلا بهدفين نظيفين سجل أحداهما طائر الكناري طاهر باسعد.
هذه حقائق ولن يغفلها من يعرف و ينصف التاريخ بأمانة الكلمه وليس بالعواطف..
لكن لايعني كل ذلك انه ليس هناك مواهب كرويه في اندية الوادي تستحق ان تكون في شاكلة المنتخبات الوطنيه قبل أن تكون في منتخب حضرموت.. وانا اتكلم هنا على من شاهدتهم في تلك الفترة حتى اكون منصفا في طرحي وتحديدا من نهاية السبعينات حتى مابعد منتصف الثمانينات فهناك الحارس على سعيد عدن والمدافع عاشور باعيسى.والمهاجم المرعب حسين جمال الليل وهم من ابناء من مدينة تريم الغناء و نادي الوحده ومن ابناء مدينة تاربه النجم عمر بن عون العامري هداف نادي الاحرار
و من ابناءالطويله سيئون هناك المبدع فرج بازهير نجم نادي سيئون ومعه النجمان سعيد الحيله وعبدالله الخديد والاثنان من ابناء مدينة الغرفه ولعبا لناديي سيئون والسلام
و من ابناء مدينة شبام هناك الثنائي المرعب صالح باهديله وعلى بامدحي نجما نادي طليعة شبام وهما من خدشا شباك المنتخب الوطني في زيارته للوادي عام ٨٨ وحينها تعادل مع الطليعة بهدف لمثله وكسب منتخب الوادي بهدفين لهدف كان من امضاء صالح باهديله هذا النجم الشبامي الجميل.. والحقيقه شهدت نهاية الثمانينات تحسن طيب بالنسبه لاندية الوادي وان ضلت في درجاتها وهذه النتائج خير دليل
وطبعا لاننسى هنا المهاجم الفذ يوسف مصعوف وزميله محمد باخميس نجمي نادي شباب القطن وزميلهم الحارس الطائر عبدالله بامفتاح ومعهم ظهر لاعب شاب وهداف خطير في نهاية الثمانينات اسمه فضل لجرب الذي شكل فيما بعد ثنائي جميل مع زميله النجم والأهداف الاخر محسن بن نهيد كل هؤلا وغيرهم كان من المفروض ان يقع عليهم الاختيار وان كانت انديتهم بعيده وحضورها ليس بقوة أندية عدن والمكلا الا ان موهبتهم كانت تفرضهم بصورة واضحه وصريحه.. لكن ربما هي نظره من زوايا مختلفه لدى المعنيون ضل من خلالها لاعبي الوادي بعيدا عن المنتخبات. وأعتقد أن اولها عدم تواجد أندية الوادي في الدرجات العليا للمسابقات المحليه حينها. ولعل الشاهد هنا وان اتى بعد نحو عقدين اواكثر من الزمن وهو حين صعد نادي سلام الغرفه لاندية الممتاز قبل نحو عشر سنوات تم اختيار اللاعب الفنان عبود معيبد للمنتخب الأول وشارك معه في تركيا وهولندا ولولا إصابته لكان احد الاعمده الأساسيه للمنتخب في خليجي ٢٠ وقبله اختير الهداف الكبير فهمي البرقي للمنتخب الأوليمبي والنجم عماد منصور لمنتخب الشباب حينها قبل أن يصبح احد اعمدة المنتخب الوطني الي اليوم.
خلاصة القول ان كل المراحل شهدت ظلم لكثير من اللاعبين في مسئلة عدم اختيارهم للمنتخبات سوي كانوا من الوادي اوالساحل أؤمن بقية المحافظات وضلت هذه الحاله وللاسف الشديد الى اليوم. حيث تغلب المحاباه والتقاسم المناطقي حتى على سبيل الاجهزه الفنيه تجد مدربين مشهود لهم وتاريخهم الرياضي كمان معروف للقاصي والداني لكن تراهم خارج الحسبات. فالتعامل بنظره غير فنيه في عالم الرياضه يعد واحد من اهم الأسباب في تراجع رياضة اي بلد. وهذا مانعانيه ونعايشه على أرض الواقع..وكفى
اضف تعليقك على المقال