ماهر المتوكل
رحل الحاج صالح العيسي الرجل الورع التقي والمجسد بكتله من الانسانيه والبساطه وسريع التاثر وجياش العاطفه وميال للبسطاء كونه ولد ببيئه بسيطه وترعرع كرجلعصامي وفجع بالمقربين والاحبه عندما طحنت حروب المناطقيه والاشتراكيه المتطرفه فيعدة حروب شهدها جنوب الوطن ، رحل الصالح أسما وقولا وفعلًا وقد اختاره اللهواصطفاه ليكون من ضيوفه ان شاء الله احد الداخلين من باب الريان بعمله واحسانهورضاء ومشيئة الله
رحل صالح العيسي وترك في القلب غصه وصدمه كبيره لن تتمكن السنين من طئ سيرتهالحسنه وتاريخه وقصته بكل عفويته وبساطته وتقاه رحل بصمت بعيدا عن الاضواء كماكان يحب رحمه الله تركنا ونحن في وقت عصيب نحن بحاجه لامثاله ولكن ارادة اللهوحكمته اختارته كما هي سنة الحياه مولد ووفاه ولكل اجل كتاب ولاننا نومن بالله وقدرتهونوقن بان فقدان الاهل والمحبين لا بد منه رغم ماساته ووقعه لا نملك الا الدعاء بان يلحقنابمن سبقونا من اهل الخير والتقئ ونحن بهم مقتدون ان شاء الله واخذين من سيرةالبسطاء بحياتهم والعظماء عند الله مناره وقدوه وزاد لمعاناتنا من مواقف تصدمنا بها الحياه وفواجع الزمن التي لا تنته بنا وفينا وبغيرنا من الاهل والمقربين والاحبه ونقوللال العيسي ليس على الحاج صالح العيسي وامثاله يبكي لانهم من خيرة خلق الله انشاء الله باقوالهم وافعالهم وسعيهم للخير واصلاح ذات البين ومد يد العون للمعوزينمتوارين عند العطاء ولا تدري يمينهم ما تنفق يسارهم وصحيح بان القلب ليحزن والعينلتنهمر دما على الخيرين ولكن يفترض ان نفرح لمن مات من المحسنين والمعروفين بتقاهمومن كانت قلوبهم معلقه في المساجد وان لله وانا اليه لراجعون ولا حول ولا قوة الا باللهواللهما ارحم وتولي واغفر لمن مات واسكنهم فسيح جناتك
اضف تعليقك على المقال