ارسال بالايميل :
9251
فؤاد باضاوي
بأي قلم تكتب ياصديقي ( محمد العولقي ) وأي مفردات تستشف منها كلماتك وإبداعاتك ، وبأي حبر تكتب هذه الجمل الموسيقية الكلاسيكية الرقراقة ، وكيف يرثي القلم " حي يرزق "وكيف للمفردة أن تتعاطى مع واقع مظلم هالك حالك السواد ، وكيف تشرق من بين ركام أسود ودموع مالحة ..
هكذا أنت كما عرفتك تجيد العزف على دروب العطاء والوفاء والإنتماء ، وفي أنت ومتعطش للصفاء والحب حتى الثمالة ، تبكيك كلمة وترويك كلمة وتحتويك كلمة ، وأنت مثل السيف فردا لايشاركك أحد متعة المفردة وجمال الكلمة ..
لحن شجي أنت وأنت تطعمنا صافي زلالك وتذيقنا عسل تجلياتك وتعملق كلماتك ، وتسرح وتضوي وأنت في أرضك ، ياريتني مثلك عمدت أرضي ، حتى ولوجمال ع الهيشه ..
" جرحي أنا " مقطوعة موسيقية إنتحب فيها النادي عزفتها على مسامعنا وقلوبنا عن عزيز وحبيب ، عن صحفي إمتهن صنوف الإبداع والإمتاع
"عيدروس عبدالرحمن " أعياه المرض وغزاه السكر اللعين فزاده حلاوة على حلاوته ، إنه قضاء الله وقدره ، ولاعزاء للمبدعين ، كفيت ووفيت أيها المبدع وقلت عننا مالم نقله ، أبكيت فينا الكلام وصار السكوت "جرحي أنا " ستكتب وتبدع حتى على عكازين ياصديقي فلاتيأس فلاحياة مع اليأس ..
أتذكر بداياتك في صحيفة الرياضة وأتذكر مضايقتك في كتاباتك " حكايات النجوم" وإمتعاضك من البعض ، وكيف كنت تنقل شكواك الى الصحفي المرحوم ( حسين بازياد ) وكنا على قناعة بتفردك في الكتابة وأبلغ حسين رئيس التحريرحينها ( مطهر الأشموري ) حليف المبدعين ولم نكن نعلم إنك ستأتي رئيسا للتحرير في تلك المطبوعة المسماة ( الرياضة ) وتقطع طريق الألف ميل مسرعا لتصل الى هذه المكانة المرموقة ..
لقد كسرت كل الأرقام القياسية في سباقات الزمن وإمتطيت سلم الإبداع في المسافات القصيرة والطويلة وحلقت محليا وعربيا في فترات قصيرة جدا وهامت كتاباتك في سماء تملاؤها النجوم وكنت أنت الكوكب الذري الأكثر نورا وبها ..
غزاني الشيب ولم تفتني الأماني ولازلت في الفرح موجود وبين أحزاني ، لم يعاندني الوقت بعد وقد إشتعل الرأس شيبا ، لكن يبقى القلب في سن الشباب يطارد فريسته بذات الحماس والهمة في زمن الكورونا والغمة ، وكم قلت للركاب من قبلك باسير شلوني الى خلي حتى لقوني فرد في خيشه ، أشتاق لك صنعاء وأشتاق لك عدن ، فمازال صوت الهاون يشجيني ويبكيني في زمن الفرقة والشتات والبكاء على اللبن المسكوب في زمن الحروب وصراع الثروة الذي عانينا منه طويلا ولم يشبعون من نهبنا والتلذذ بعذاباتنا ، ولم يكتفون بسنوات الذل والهوان لوطن حر أهلكتموه وأفسدتموه وترفضون إطلاق سراحه ..
شمولي أنت كتابة ولست حكما أزكموا به أنوفنا ، وجملة تغنوا وغنوا بها زمنا ، بل أنت طائر حر لاتقيده مفردة ولاسياسة وسياسته كلمته وقلمه الذي يطير في فضاءات الود والأخاء والإنتماء هاويا لامحترفا في حب الوطن ، فلست لاعبا تتقاذفه أموال الإحتراف ، فالكلمة هاوية لامحترفة ، محترمة ، تقول وتحكي بماتجود وتلد من رحم المعاناة أنين وحنين وأشواق ... وتصافينا ..
اضف تعليقك على المقال