ماهر المتوكل
قدوم عيد فطر المبارك او عيد الاضحي يضع القنوات التلفزيونيه في ورطه كون كل قناهتود سحب اكبر نسبة مشاهده اعلانيه خصوصآ بعد العدد المهول للقنوات وثورةالتكنلوجيا التي يشهدها العالم يوم وراء يوم ولان العيد ارتبط بالفرحه ورغبة الناس فيالتفريج عن انفسهم من خلال الضحك كون غالبية الناس من الغلاباء يبحثون عنالابتسامه اينما كانت.
ونتيجة ما سبق فنسبة مشاهدة الافلام تقل ويذهب الغالبيه نحو العروض المسرحيهولان غاية القنوات هي التفرد وتسابق في العرض بحثآ عن اكبر قدر من المشاهدين تقعالقنوات في ورطه العرض وبصوره اوضح ماهي المسرحيه التي ستجذب المشاهدينوتجعلهم يتسمرون امام هذي القنوات او تلك وفي كل عيد سواء اكان الاضحي او عيدالفطر تحتاس القنوات فيما تقدمه وتجد معظم القنوات تضيق خياراتها نحو مسرحياتخالد علي مدار اكثر من اربعون عامآ وفي مقدمة تلك المسرحيات ( مدرسة المشاغبينوالتي قدمها كلا من عادل امام وسعيد صالح واحمد زكي ويونس شلبي وطارق دسوقيوحسن مصطفي وعبدالله فرغلي ونظيم شعراوي وآتت مسرحية شاهد ما شافش حاجه)للزعيم عادل امام وعمر الحريري ومني جبر ونظيم شعراوي في المرتبه الثانيه وتاتيمسرحية (العيال كبرت ) التي معظم نجومها ممن قدموا مدرسة المشاغبين وهم حسنمصطفي وسعيد صالح ويونس شلبي واحمد زكي وكريمه مختار من الخيارات المحدوهوالمحصوره للقنوات وبعيدآ عن تباين وجهات النظر حول من يعتبر مسرحية (المتزوجون)من المسرحيات الخالده من خلال مشاهداتها التي تظهر من قناة لاخرى ومن عيد لاخرومسرحية المتزوجون التي قدمها كلا من سمير غانم وجورج سيدهم وشيرين والتي ابدع فيها السيناريست فيصل نداء والذي له مسرح باسمه كما هو الحال لمسرح المهندسومسرح نجم ومسرح صبحي وعوده لمسرحية المتزوجون التي تتداخل مع مسرحياتمدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجه والعيال كبرت وينحاز البعض لمحمد نجم الذيقدم مسرحية (عش المجانين مع حسن عابدين وميمي جمال وليلي علوي وتزامن عرضعش المجانين والمتزوجون في 1976و77 وينحاز البعض لمحمد صبحي في مسرحيةالهمجي رغم ان هذا المسرحيه لم تعد تظهر الا في النادر ما بين خمس الي عشر سنواتونتيجة انحصار القنوات في الخيارات المسرحية التي لا تتجاوز عدد اصابع اليدالواحده تحاول بعض القنوات للخروج من روتين الاعياد الضيقه بعروض مسرحيات سابقة لكلا من فواد المهندس وشويكار وحسن مصطفي ونظيم شعراوي سواء فيمسرحية (سيدتي الجميله او غيرها من مسرح المهندس الذي عرضها وتشارك بتمثيلهااو اخراجها عبدالمنعم مدبولي او مسرحية (البيجاما الحمراء )الذي قدمها عبدالمنعممدبولي وبمشاركة من عادل امام الذي قدمه الممثل عبدالمنعم في احدي مسرحياته التياخرجها بمشاركة فواد المهندس وشويكار وعادل امام وتم تحويلها الي فيلم لاحقآوالسوال الذي يفرض نفسه هنا هل المسرح يشكوا من مشكلة مزمنة يتشارك فيها الوضعالعام للاجواء الغير ديمقراطيه التي ضاق الهامش للحريات من خلال عدم دعم المسرحالحكومي التابع للدوله او الخطوط الحمراء التي تفرض عالمسرح التجاري فمن غيرالمعقول عدم بروز نجوم او تقديم مسرحيات تفرض نفسها من خلال المسرح الناقد اومسرح الضحك للضحك بعكس بعض مسرحيات تخاريف وغيرها لمحمدصبحي الذي قدممسرحيات اعتباطيه في بداية حياته بعكس مسرحياته التي ادخل عليها الاستعراضرغم انحيازه للمسرح الناقد والرمزيه التي تفتقد للتاليف الممتع من خلال سيناريوكوميدي يودئ الغرض وكما هو الحال للمسرح المصري فالمسرحيات التي تذكر للمسرحالسوري (ضيعة تشرين وشقائق النعمان للممثل دريد لحام والماغوط محمد واللذان كانا يشكلان ثنائيآ في السابق واين المسرح السوري ونجومه وهل ازمة التوزيع والتسويقاثر علي عدم بروز نحوم ومسرحيات سوريه غير ما ذكرنا ام كما هو الحال في الدولالعربيه معاناة الخطوط الحمراء للرقابه وضيق افق الرقيب.
وفي مصر بعد التسعينات ظهرت( مسرحيتين (الزعيم) والواد سيد الشغال فاينالمسرح المصري والمسرح الكويتي الذي شهد طفره من خلال مسرحيتي (باباي يا عرب وباباي لندن ) لعبد المحسن عبدالرضا وداود حسين وهل جرد المسرح ورموزه من كتاب ومنتجينورعاه وحكومات او الجميع مشارك في تغييب دور المسرح الهادف واصبح المجاللمسرحيات لا تذكر بعد عرضها لافتقادها للقضيه وتعتمد علي الاستعراضات والتعرئوالعبثيه وهل استهدف المسرح ونجومه او المسرح لم يعد ياكل عيش ويهدر طاقة ووقتالكتاب والممثلين الذين يجدون في البرامج والافلام التجاريه والمسلسلات غايتهم منتسويق ونجومية وايراد بعكس المسرح مجرد خواطر ودعوه للتفكير عن ما ال اليه الوضعالمسرحي والفني عموما!
اضف تعليقك على المقال