ارسال بالايميل :
220
فؤاد باضاوي
تخلينا عن شراء ملابس العيد حتى نبتعد عن الزحمة والإزدحام والمخالطة في زمن الكورونا الأسود .. وقررنا نشتري تيس العيد ، ذهبنا الى سوق الغنم حيث البدو .يا كل خمسة عمدوا على حصاة عفوا سيارة ... نبحث عن تيس. ( مربرب ) مطعوم بعد إضافة فلوس الملابس على فلوس لحم العيد وسط إصرار العيال بأن يكون لحم هذا العام مميزا في ظل حالة الحجر المنزلي ، وإذا بتيس جبلي مطعوم ( بلدي) إنبرى من وسط الأغنام في ظل قلت الأغنام الخارجية من الصومالي والعنوز الغائبين عن حلبة هذا العام بسبب ( الكورونا) لكن سعره فاق حد العقل في التدبير ( المائة وخمسين ألفا) مدريت ذا تيس وإلا دراجة نارية وياتيس من يشتريك ويباريك ..
وبقبت الأغنام البلدي المحلية سيدة الموقف والملعب بدون إضاءة ولاعشب وسعرها في العلالي وعيدك يامواطن ، المهم تجولنا في سوق الأغنام ولم نجد مايسد رمقنا ويواكب الفلوس التي بحوزتنا ويلبي طموحنا وشطحات العيال ، وبالكاد ظفرنا بتيس لابأس به وربطناه بالحبل ووضعناه في السيارة وتحركنا من وسط الزحام الى البيت ...
عاش الأولاد فرحة وصول التيس الى البيت ، وتقرر تأجيل ذبحه خوفا من الإنقطاعات الكهربائية ، وبات من الضروري توفير الأعلاف لهذا التيس الهمام مع الماء ورعايته رعاية كريمة في زمن الممنوع الطبي لحالتي وعدم تناول لحوم الأغنام والبحث عن لحوم الجمال.. وقبل العيد بكرنا كالمعتاد لإطعامه فأذا به غير موجودا في حوش المنزل .. وإبتدأ مشوار البحث عن التيس الضائع في الوقت بدل الضائع وضاعت أحلام الصغار ، وضاع تيس العيد ياولدي في زمن الكورونا والحجر المنزلي ومازال البحث عنه جار حتى اللحظة
فصحيت من نومي مفزوعا مع إنطفاء الكهرباء من حلمي الذي عشته ليلة كاملة شاملة والبدو يشكون والرعيان في الوديان من قل الخضيرة !!!!
اضف تعليقك على المقال