بقلم / ذكرى العراسي
إن لم يوحدنا الخير و الفرح فلنفسح الطريق للاوجاع ان تكون قاسماً مشتركاً بين قلوبنا …
اختلفنا كثيراً ..
و تشابكت كل أراءنا و افكارنا حتى انهكنا الصراع و لم نتفق على شي ….
هل آن الآوان لأن تتعاضد جهودنا لموقف انساني اخلاقي وطني و لو لمرة واحدة ….
اناشد فيكم نخوة القيم و الاخلاق و الضمير و كل مثقال ذرة من حب صادق و انتماءمخلص لمدينة وهبتكم هوية الفخر و رصيد الشرف و تاريخ النضال
اخاطب فيكم مروؤة الانسان الحر الاصيل
اتمنى عليكم ان لا تخذلوا عدن و ابناءها في وقت حاجتها اليكم و محنتها بين يديكم …
الموت ينشب اظفاره في عدن
و يحدق الخطر بها من كل حدب و صوب
فلنتناسى و لنغفر و لو بهذا الظرف العصيب ….
مدوا اياديكم لبعض ..لا تطلقوا العنان لهذا الجنون ان ينسيكم اهاليكم الضعفاء و ابناءجلدتكم في هذه المحنة …
ترفعوا …تساموا …انحازوا لابناء عدن …انتشلوهم من اوجاعهم ….اغفروا لمن ناشدكمالضمير و تصالح مع دموعه و اوجاعه و خذلانه …و ها انا ذا اول من يطلب منكم الصفح، لأجل مدينتي المنكوبة و ابناءها الطيبين …
لا تتركوا عدن وحيدة كسيرة ، يتربص بها الموت و يحدق بها على حين غفلة ….
يا شرعيتنا و حكومتنا و مجلسنا الانتقالي …..
اليوم انا ( ذكرى عراسي ) اعترف بكم جميعاً من اجل عدن
و اتوسل اليكم جميعا من اجل ابناء مدينتي …
لا تتركوهم للموت …و ان لم توحدكم الاحلام و الامال و سنوات الرخاء …فلتوحدكماوجاعنا و احزاننا و هذا الموت الذي يتوزع في عيون اخوتنا و ابناءنا في عدن ….
الله المستعان يا عدن
ذكرى فيصل العراسي
اضف تعليقك على المقال