ارسال بالايميل :
4343
فؤاد باضاوي
شهر رمضان المبارك ، شهر الخير والمودة والتراحم ، والتقارب والتعاضد بين أفراد المجتمع ، شهر أنزل فيه القرآن وعظمه المولى عز وجل ، شهر الصدقات والتكافل الإجتماعي ، شهر أتى في زمن العسرة ، وغياب موائد الرحمن بسبب تفشي مرض فيروس الكورونا ، والإجراءات الإحترازية والإبعاد عن التزاحم والتخالط والتجمعات الليلية الرمضانية .. سألني أحدهم ؟ وماذا بعد ذلك ؟ ألجمني سؤاله ولم أملك سوى الرد عليه بأن فيروس الكورونا إن غزانا ستكون كارثة كبرى بسبب المخالطة والتجمعات ؟ فقال لي يعني لا أمامنا الا الموت ، يانموت من المرض أو نموت من الجوع .. قلت له ياصاحبي هذا ليس منطقي قال: إذا أين هو المنطق فأنا لاأملك وضيفة وأسعى على لقمة عيشي بشكل يومي ليقتات أولادي .. قلت له غير برنامجك وأستمر في جلب رزقي فقط مواعيدك تتغير بدلا من العصر والمساء تتحول الى الصباح حتى العصر .. قال لي وهل ترى هذا الوقت كافيا .. قلت له هذه محنة وضروف إضطرارية وحتمية في هذا الوقت بالذات وماعلينا الا الصبر .. وعلى أولياء الأمر الا يقفون مكتوفي الأيدي ، وعليهم أن يبحثون عن حلول مساعدة للناس تعينهم في معيشتهم اليومية وتسهل عليهم حياتهم ، وتقع على البيوت التجارية ورجال المال والأعمال والميسورين أن يسهمون في التخفيف عن المواطن ، وأن تقدم الآرى والرؤى الهادفة تقديم حلول ومعالجات وافبة شافية وأن يستمر الحظر والحجر المنزلي حتى تنجلي الغمة ..
ياسيادة المحافظ إفتح قلبك وبابك أمام رعيتك وأستمع وقوم كلامهم ومقترحاتهم ويبقى القرار الأخير لك .. فنحن في شهر الفضيلة وفي زمن تحتاج فيه حضرموت وأهلها الى الكثير ..
الحظر كلام وقرار مفروغ منه وضرورة ملحة في ضروف تفشي فيروس الكورونا .. وهاتوا لنا اللي بعده .. الناس في إنتظار القرارات الحكيمة والمفيدة ، وبأنتظار مايسعدها ويسد رمقها بعيدا عن خطابات التمنان ، وقالوا وقلنا .. ياسيادة المحافظ جربوا تتعاطوا بحنية وحب وغيروا طريقة الخطاب الإعلامي العام ، وكيفية طرح الموضوعات على الطاولة وترتيبها وطريقة تناولها ، لن تخسروا شيئا ، فالبكى على اللبن المسكوب لايجدي ولن يفيد ..
ياسيادة المحافظ إفتحوا القلوب وأعطوا للعقول مساحة للتفكير وليس للتكفير ، حضرموت فوق الجميع وأم الجميع فصونوها ولاتهينوها ، إفهموا متطلبات الواقع وأتركوا المواقع الزائفة تقول ماتقول ..
لن تحرك الأقاويل والعويل شيئا ، الإنتقادات والشكاوي لن تتوقف فهي عادة يعتبرها البعض مصاحبة لتطلعاته ويتقن طرحها على مواقع التواصل البعض الآخر بلافواصل ويعتبر نفسه صاحبها / محمد حسنين هيكل / وأنت من تكبرون هؤلاء وتعيرونهم إهتمامكم وتنفون وتؤكدون أخبارهم وتعتقلونهم فأصبح شأنهم في العلالي ومتصدر لاتكلمني ..
كل شئ زائل الا ماينفع الناس فيمكث في الأرض ، فأعمل مايفيد وينفع أهلكم وأعطوا لحضرموت قدرها فهي منكم وإليكم !!
اضف تعليقك على المقال