ارسال بالايميل :
2254
فؤاد باضاوي
بدأنا أولى خطوات الحظر الرمضاني من الساعة الرابعة عصرا حتى الرابعة فجرا وسط تظجر الكثير من الناس على هذا التوقيت الذي غاص في قلوب بعض صغار التجار لكونه يأتي في عنفوان الموسم السنوي الرمضاني وأضاع عليهم فرصة الإزدحام العصري والليلي ..
قابلت الكثير من الناس الساخطين على قرار السلطة المحلية ، والبعض للآسف يحلف بأغلظ الإيمان إنه هذا المرض كذبة وإن لعبة السياسية تدلي بدلوها في هذا الضرف الصعب .. إتقوا الله في أنفسكم وفي أسركم وفي مجتمعكم ، وأجزم القول إنه لامصلحة لأحد في تعكير الأجواء الرمضانية فيما تبقى من شهر الصوم الكريم ، سوى الحرصوالحرص الأكيد على المصلحة العامة ، مصلحة المواطن وتجنيبه الإزدحام الجنوني الرمضاني عصرا وليلا فليس هناك من هو لديه القدر لمواجهة تفشي فيروس الكورونا الخبيث إن حدث والعياذ بالله ، فلسنا بتلك الدولة التي تستطيع الوقوف في فوهت المدفع عفوا (( الكورونا )) الفتاك الذي عجزت دول المعمورة في التصدي له ويأتيك من يخلط الأمور ويشخصن الموضوع وكأن بينه وبين السلطة ثأر بايت ..
إفهموا ياسادة إنه ليس قرار المحافظ منفردا , إنه قرار لجنة طوارئ قدرت خطورة مانحن فيه من مخاطر أمام هذا المجهول الذي لاأحد يراه ولكنه يرأنا ، ويتتبع خطانا وسيحصد مالذ وطاب من البشر المهملة غير المهتمة بوجوده وهو الذي ركع كبار الدول وجعلها تضرب أخماسا في أسداس مفجوعة مفضوحة أمام هذا الفيروس الخبيث ، ونعلم إننا مهما تحدثنا وبصرنا بخطورة هكذا وضع نظل في نظر من لايفقه شيئا من الأزلام والمطبلين وحاملين دفوف الزفة ، في طوابير من يرون في ذلك خيرا للأمة أجارنا الله وأياكم من عواقب خطر ( الكورونا) ...
نعلم جيدا إن التوقيت صعبا ، لكننا ندرك إن الخطورة أصعب وأفجع إن سمح بهذا الإزدحام والإختلاط والمخالطة الرمضانية غير المدركة بحجم الكارثة ، وحتى لايأتي يوما نبكي فيه بدل الدموع دم .. لأننا لم نقدر ( الكورونا ) حق قدرها .. وسنرجع نلوم ولي الأمر حينها على ذلك ، ولكن متى ، يكون الآوان قد فات حينها ..
قال المولى عز وجل (( إن بعد العسر يسرا )) إنه الوعد الحق الذي لايساورنا شك حياله ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب وننفذ الإجراءات الإحترازية بحدها الممكن .. العالم مفجوم من هذه الجائحة وفي بلادنا يطلون على فستأن إمراة ( كورونا ) أليس فيكم من عاقل راشد ، وليس فيكم من حكيم ياأصحاب الإيمان والحكمة .. لانريد إفجاع هذا المجتمع ولكننا نعلم خطر إنتشار هذا المرض بين أهلنا إن حدث وتفشى ونحن لانملك أمامه شيئا وساعتها لن يفيدنا حظرا ولاحظوة ..
نفذوا الحظر ففي ذلك مصلحة لكم ولمجتمعكم وأبعدوا عنكم المعتقدات الخاطئة فلاأحد ضدكم ولاأحد يسعى لضركم وإنما هي المصلحة ولاسواها .. إعقلوا قبل يذهب العقل عن التفكير ، إعقلوا قبل أن لاتجدون كلاما يومها ينفع ولاشكوى تفيد ، الحذر واجب والإجراءات الإحترازية هذا وقتها ، فالكورونا لاترحم ولن ترحم إذا سمحنا بتغلغلها في أوساطنا وسنخسر أناس كثر بدلا من خسارة أرزاق .. فالإنسان هو من يهبه الله الرزق والرزاق قال لاترموا أنفسكم الى التهلكة ونصيحة لوجه الله في هذا الشهر الفضيل إحذروا اللعب بالنار وإحذروا ( فيروس الكورونا)
اضف تعليقك على المقال