د.صادق وجيه الدين
تفرض الظروف الراهنة الاستمرار في تعليق الرحلات من وإلى بلادنا، كنوع من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، ولاسيما أنَّ هذا القرار الذي اتخذته الحكومة جاء بعد إغلاق المطارات في الدول التي تصل إليها وتعود منها طيران اليمنية، ولذات السبب، وبصورة تؤكّد أن الأمر خطير وليس بيسير..
هذه الخطوة الحكومية الاضطرارية لقيت تأييدًا من أغلب اليمنيين؛ إدراكًا منهم بكارثة وصول هذا الوباء إلى وطنهم ذي الإمكانات المحدودة في جانب الفحص والحجر وما يتعلق بهما، في ظل عجز الدول العظمى ذات الإمكانات الصحية العالية أمام تحدياته الخطيرة..
ومع هذا، فإنّ هناك آخرين يرون أنفسهم متضررين من هذا الإجراء؛ بحكم أنه سيجعلهم طوال فترة التوقف عالقين خارج الوطن، وبعضهم لا يملكون الإمكانات التي تجعلهم قادرين على مواجهة متطلبات الإقامة والإعاشة في بلد الغربة، ومن ثم فهم مضطرون للمطالبة بفتح طريق العودة أمامهم، بعيدًا عن أية مخاطر يمكن أن تحيط بهم، وقد تجلّى ذلك من خلال تجمهر بعضهم أمام مبنى سفارة بلادنا في القاهرة..
لهذا فإنَّ على الحكومة مسؤولية حصر بيانات هؤلاء العالقين، والعمل على مساعدتهم بما يقدرون من خلاله على مواجهة متطلبات الحياة اليومية، ولاسيما أنها تسلمت مبالغَ "ضخمةً" لمواجهة هذه الجائحة، وهذه الخطوة ستكون جزءًا لا يتجزأ من إجراءات تلك المواجهة..
وأظن أنَّ الكثير ممن يطالبون -حاليًا- بالعودة إذا حصلوا على المساعدة، لن تكون أمامهم مشكلة في تأخر السفر، طالما أنَّ ذلك يصب في المصلحة العامة..
آمل أن يتحقق ذلك..
sadikwagih@yahoo.com
اضف تعليقك على المقال