ارسال بالايميل :
322
فؤاد باضاوي
كما هي عاداتنا لانتذكرهم الا عند الوفاة وساعات الرحيل وهم قضوا حياتهم في إمتاعنا وضحوا بوقتهم وصحتهم وكل غالي في سبيل العشق .. وحب المستديرة يجري في عروقهم مجرى الدم من الستينيات كانت الإنطلاق في ميادين الكرة من شباب الغيل الى الأهلي الى منتخب حضرموت حيث حضرت موهبته صارخة في وسط الملعب إمبراطورا يقود الكرة شامخا . ليصنع ويأتي بمالم تأت به الأوائل في منتخب الجنوب حينها ...
الكابتن / عمر همام بن همام / الشهير بعمارو حكاية حب مخفيه أبدع وعشق لعبة كرة القدم وكان بسيطا وفيا لأهله وأحبابه .. حكاية جميلة وبديعة سطرت وطرزت ميادين الكرة وعاصر أجيال وأجيال وكسب حب وإحترام كل من
عرفه ولعب الى جانبه عاصر الجيل الذهبي لفريق الكرة الأهلاوي لعب الى جانب الأخوين عبدالله وفرج باعامر وسالم بن الشيبة وسعيد باشطح وصالح حاج وأبناء الشهابي وحميدي وصالح بلحمر والصليبي والمطملي وغيرهم كثير لم تسعفني اللحظة لذكرهم ومنهم من رحل الى الدار الأخرة في صمت مثل صديقي / محمد سالم مفلح / رحمه الله ..
رحيل / عمارو / يمثل خسارة فاذحة للغيل وحضرموت كان وفيا وقبل مرضه كان مشاركا دائما في لحظات التكريم للرعيل الأول أتى في فعالية تكريم الراحل نصيب زايد وغيره .. نعم كان قريبا من أقرانه ومن أعطوا لكرة القدم وجار عليهم الزمن .. عاش بسيطا قانعا بنصيبه ولم يلتفت إليه أحد ناشدنا لتكريمه قبل فوات الأمان لكن لاحياة لمن تنادي .. واليوم ستنهال على اهله التعازي واليوم سنتغنى بماصنعه كأسقاط واجب فنم قرير العين ياحبيب البسطاء فأنت عايش في القلوب وساكن الأفئدة
اليوم تتوشح غيل الوزيري السواد حزنا وكمدا عليك أبا كاظم . اليوم سيبكيك البسطاء ويتذكرون كل جميل صنعته وكل ذكرى حلوة خلفتها في الملاعب والوجدان .. كنت مميزا وأوربيا في طريقة لعبك التي إفتتن بها كل عرفك . ترويضك الصدري المميز للكرة ميزة إلتصقت بتاريخك ... لايذكر أهلي الغيل الا ويذكر عمارو ومن يشبهك من ؟ أنت الأصل والفصل والروح والفن .. ستفقدك الغيل وشوارعها وكل مكان فيها .. سيشتاق لك مقهاك ودارك وكل الأماكن يامن كان للإبداع عنوانا ..
تغمدك الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنك فسيح جناته والهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..
وداعا أبا كاظم بحجم الفراق المر !!!!
اضف تعليقك على المقال