عوض محمد بافطيم
حدث رياضي كبير استضافته مدينة سيؤون والمتمثل في نهائيات الدوري التنشيطي للدرجتين الاولى والثانية لكرة القدم , هذه الاستضافة تأتي كدليل اخر بان وادي حضرموت وتحديدا مدينة سيؤون تعد في الوقت الراهن مركز الرياضة في بلادنا حيث استضافات الكثير من الاحداث الرياضية المهمة .
كان التفاعل على اعلا مستوى من السلطة المحلية خاصة وجمهور المحب للعبة فكان النجاح ملازم للمنافسات .
ولكن (الحلو ما يكمل) , حيث رافق التصفيات او الاستضافة شيء من عدم التوفيق وخاصة في بعض المظاهر التي تعد دخيلة على تنظيم البطولات الرسمية ليس عندنا فحسب بل على مستوى ( كوكب الارض ) قاطبة.
من يشاهد المنافسات الرياضية في كل العالم ومايرافقها في الجانب الامني سيتعجب مما يراه في ستاد سيؤون الاولمبي حيث (تجثم) وببرود سيارة اطفاء بلونها الاحمر الجاذب للانتباه في احد مداخل الملعب وكأنها تتوقع ان المباريات ستكون ( نارية ) !.
ايضا ذلكم الكم من الجنود المدججين بالأسلحة النارية ومنها اسلحة اطلاق قذائف مسيلات الدموع !.ولكم ان تتخيلوا لو استخدم سلاح القنابل المسيلة للدموع او خراطيم المياه او غيرها من الاسلحة , كم كان سيكون اعداد الضحايا اثناء التدافع ومنهم الابرياء خاصة عند طلب النجاة و(ياروح ما بعدك روح) خاصة ان السلالم مظلمة ولاتوجد بها حماية ؟!. وقد حدثت بعض الاصابات الخطيرة لبعض مرتادي الملعب وهم كانوا في وضع اعتيادي بلا زحام.
- هذا الوضع وللوهلة الاولى سيجعلك تشعر وكأنك على موعد مع مظاهر (مناوئة) هدفها زعزعة الامن في مدينة المحبة والسلام كما يطلق عليها من دخلها وفيها حل وسكن .
ولا ادري كيف فات هذا على رئيس اللجنة ابو علي غالب وهو دكتور اكاديمي ولاعب منتخبات سابق وله خبرة اكتسبها من خلال زياراته الخارجية اثناء بطولات رسمية على المستوى القاري والاسيوي , كيف سمح ان تجرى منافسات كروية وسط مثل هذه المظاهر المسلحة (المخيفة) ضاربا بعرض الحائط بقوانين الـ (FIFA ) التي ترفض اجراء المباريات وسط هكذا مظاهر!.
اجد العذر لمن وضع خطة الامن هذه بغرض قيادة سفينة التصفيات الى بر الامن وحماية جمهور اللعبة في حال حدث مكروه من بعض المتعصبين , ولكن كان بالإمكان افضل مما كان , حيث كان من الممكن حماية الجمهور وضيوف الشرف بطرق افضل بإخفاء هذه (المظاهر) في مكان اخر قريب من الملعب تكون في متناول امن الملعب ان حدث طارئ.
في الختام اتمنى من مسئولي الامن في الوادي والصحراء تشكيل ( كتيبة ) من رجال الامن الشباب تكون مهمتها امن الملاعب وبدون مظاهر مسلحة , يعرفون كيف يتصرفون مع روادها ومحبي الرياضة , لان الرياضة رسالة محبة وسلام واخاء وتنافس شريف كما يعلم الجميع وهذا ما اثبته جمهور الوادي وحضرموت عامة بانتهاء البطولة في سلام لأنه جمهور ذواق محب للعبة ولم يخلق للمشاكل , ولنا في كتيبة امن الملاعب بساحل حضرموت قدوة .
اضف تعليقك على المقال