ارسال بالايميل :
2186
فتحي بن لزرق
هذا الخطاب الذي القاه يوم امس عيدروس الزبيدي ربما كان أكثر خطاب عقلاني قاله الرجل في مسيرته السياسية .
وسيحسب للرجل انه صارح الجميع بالحقيقة ولم يكذب.
ولذلك يجب ان يٌحترم .
قالها بكل وضوح .
لا انفصال على المدى القريب ولا مقومات لذلك .
وكل ما قيل خلال السنوات الثلاثة الماضية كان للإستهلاك السياسي لااكثر.
هذه الحقيقة التي قلناها قبل الزبيدي نفسه واتُهمنا بسببها بكل ماهو سيء.
قالها الزبيدي بكل وضوح وصدق .
كل مقومات الانفصال منعدمة .
اخطا الانتقالي حينما ذهب بانصاره إلى اقصى درجات التأمل وقطع لهم الوعود الوهمية وهاهو اليوم يخبرهم الحقيقة المرة وجها لوجه.
الزبيدي يقولكم بكل وضوح :" الموارد الحالية لاتسمح لنا بالانفصال.
وهذا الكلام فيه الكثير من الواقعية لكن المؤسف انه جاء بعد سنوات من العبث بمشاعر الناس والضحك عليها وايهامها.
"الانتقالي" يعيش في مأزق .
وهذا امر يمكن لاي شخص ان يفهمه .
ثمة ورطة يقف فيها المجلس اليوم.
فالانفصال الذي اوهم الناس بحدوثه قبل أشهر هاهي اليوم قيادته تقول انه غير ممكن حاليا.
ما الذي كان سيحدث لو ان هذا الكلام قيل للناس قبل سنوات من اليوم وذهب الجميع صوب اصلاح مؤسسات الدولة والاهتمام بمعاناة الناس بدلا من كل هذا الخرب..
هل من متعظ؟
فتحي بن لزرق
اضف تعليقك على المقال