ارسال بالايميل :
4370
عمر الحار
خرجت الامارات من اليمن محملة بوزر يفوق وجودها وتاريخها ، ومن غير المجدي بحث طريقة خروجها اكانت من الباب او من الطاقة او من كليهما معا ، المهم انها خرجت مكبلة ومثقلة بجرائمها النافذة اللون والرائحة .
ونستطيع القول اليوم بان الشرعية تمكنت في الاونة الاخيرة من استعادة انفاسها وترتيب اورق اولوياتها كدولة تملك من الخيارات والفرص القادرة على المناورة بها او دعم صمودها امام اية متغيرات جديدة في سياسة التحالف الداخلية في اليمن ، وبامكان الشرعية اليوم ان تقف بالمراصد للامارات وتعمل على تحجيم دورها الى المستوى الذي تريده والمناسب لخدمة اهدافها الوطنية وتوجهاتها الاستراتيجية في استعادة الدولة وهزيمة مشروع الانقلاب .
وفي غالب الظن بان الشرعية قد استفاقت من غفلتها بعد الضربة التي وجهتها لها الامارات في عدن ، وخرجت من صمتها المذل بصوت بات مسموع وعلى اكثر من صعيد و محفل وتستطيع السيطرة على ملفاتها الداخلية وتحديد آليات التدخلات فيها من الاطراف الاخرى .
الامارات فقدت جاذبية وجودها في اليمن ومبررات عودتها اليه غير مقبولة بعد هزيمتها سياسيا وعسكريا وتحت اي ذريعة كانت ، وهي من رسمت لنفسها هذا المصير المغلق لعلاقاتها باليمن ، وارتضت بمحض ارادتها القيام بلعب هذا النوع من الادوار القذرة التي عادة ما تكتب نهاية غير سعيدة لمرتكبيها سواء افراد او كيانات او دول ، ويظل يطاردها تاريخها الاسود دون الاستطاعة الافلات من تبعاته على المستويين القريب والبعيد .
واظهرت تجربة الامارات وتدخلها في اليمن ضحالتها وجهلها في ادارة الملفات المصيرية المرتبطة بحياة الشعوب ، وهي تعمل مجردة من الخبرات العميقة في هذا الجانب مما سهل وقوعها في وحل جرائمها والتأكد اليوم من صعوبة خروجها بسلام من الهاوية التي نصبت باحكام لها .
وصدور القرار الدولي بالامس بعودة الامارات مجددا الى اليمن ماهو الا الاقرار بالتخلص منها ومحاسبتها ومعاقبتها المباشرة على ما اقترفت يداها من الجرائيم والاثم بحق اليمن والنأي بالموجه الدولي للاحداث من تبعاتها المستقبلية ، وهي الخطوة الاولى على طريقة الموتة الكبرى لها .
اضف تعليقك على المقال