ارسال بالايميل :
1469
عماد الحوصلي
بلد ينخره المفسدون بكافة الطرق والوسائل وينهشون جسده المثقل بالمآسي والجراح لا يجدون من يردعهم ويوقفهم عند حدهم فتمادوا في نهبهم لثروات الوطن المكلوم وتاجروا بجراحه واستثمروا معاناته لمصالحهم الشخصية بطرق دنيئة ما راعوا فيه حق الله ولا حق الانسانية تجرأو على كل شيء لانهم ما وجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدهم بالرغم من الروائح الكريهة المنبعثة من صفقاتهم المشبوهة..
والادلة الواضحة كالشمس في كبد السماء تدينهم وتثبت فسادهم واحتيالهم واصبح المواطن يعرفهم ويشير اليهم بالبنان ولكن المصالح المشتركة بينهم وبين من يسكتون عن تجاوزاتهم كانت الحجاب الحاجز والستار الفاصل امام محاكمتهم او على الاقل اقالتهم
ويوم بعد يوم تتجلى الحماقة في تصرفات لا مسئولة من اشخاص وصولوا لمناصب لا يستحقونها (سفهاء) لا يحسنون التصرف والواجب حجرهم ومنعهم من التصرف او اتخاذ القرار..
وضع مأساوي وحال متردي مصحوب بقرارات غير مسئولة عبر دمية اسمها معين عبدالملك وفي ظل تخمة التعيينات بالرغم من توجيهات هادي بوقفها والسعي لتقليص الحقائب الوزارية اذا بحضرة دولة رئيس الوزراء يطالعنا بقرار صدر بتاريخ28 نوفمبر بتعيين عدد11مستشارا في وزارة الخارجية فمن يداوي الاحمق من علته ويرد السفيه عن خطأه..
سنة كاملة على تعيينه فمالذي انجزه او حققه غير تصريحه المضحك المبكي انه لن يتدخل في السياسة ومع هذا وجدنا له مخرجا وجعلناها بشرى لنا ولتطمئن بطون الجوعى بشراكم جاءكم (رجل الاقتصاد.. وتنمية البلاد.. وكبح الفساد..)
فضحك ابليس من عقولنا الصغيرة وصدمنا من هول ما وجدنا (لا تنمية.. ولا اقتصاد.. ولا مشاريع..) حتى الاشغال العامة التي نحن بأمس الحاجة لها لم يعين لها وزيرا كونه كان الوزير السابق لهذا المنصب فهل كان خوفا من بديل يأتي فينجز مالم يستطع او هناك ما يريد التستر عليه
الى هنا وكفى سنة وخمسون يوما مرت منذ تعيينه المشؤوم ولا يوجد له اي انجاز غير اغلاقه لصفحته الشخصية على الفيسبوك في اول يوم لتعيينه
والان وبعد مسلسل اخفاقاته ولاشباع غريزة في نفسه وبثا لاحقاده سعى لاثارة البلبلة باتهامات باطلة وباهتة وهي قضية كسر احتكار مجموعة العيسي لاستيراد المشتقات النفطية ولانه تكلم في ما لا يعرف وانتقد ما لا يدرك جاء بالعجائب ونسي او ربما تناسى ان قرارا رئاسيا صدر في مارس 2018 قضى بتحرير سوق المشتقات النفطية لجميع الشركات وفي جميع المنافذ والموانئ، في إطار المنافسة الإيجابية ومنعا للاحتكار بإشراف شركة النفط والتنسيق والتعاون مع الأجهزة والمصالح الحكومية ذات العلاقة
ولكن حقدا اعماه وغيظا دفعه وربما استجاب لاملاءات من دولة او جهة يسعى لارضائها جعلت على عينه غشاوة فبدلا من محاربة الفساد المثبت بالادلة سعى لتأليب الناس بدون حجة فجلب لنفسه الاهانة..
لكل داء دواء يستطب به
الا الحماقة اعيت من يداويها
اضف تعليقك على المقال