ارسال بالايميل :
839
رشا الفهد
القليل منا يشكر والكثير لايفلح إلا بالإنتقاد والتنمر على أشخاص قدموا للوطن الكثير، وسخروا أنفسهم لمساعدة أبنائه قدر المستطاع، وعندما نتحدث عن المستطاع لانقصد به أبناء اليمن قاطبة.
هم يريدون منه أن يكون إحدى قصص المارفل الخيالية هم يصفون الإنسان بالخير إذا كان خيره للجميع ويصفون الأعمال بالخيرية إذا طالت الجميع وهذا المحال بعينه، لكن هل لتلك الفئة أن تعي أن هؤلاء الأشخاص كان لهم الهرب بما قدر لهم والعيش بسلام لكنهم اختاروا العمل من أجل الوطن والولوج في المهاترات السياسية ووقف الحروب الدامية والعابثين بدور سلمي ومتحيز واختيار منحنى آخر لتمهيد البلاد للمصالحة وبمشاركة كل أطياف التحزبية التي وعينا على الدنيا ونحن فيها.
هنا يأتي الحديث عن شيخ الائتلاف الوطني الجنوبي أحمد صالح العيسي والذي لم يكتفِ بإسعاد البسطاء وتلبية كل من يستغيث به، وقد لامسنا احتياجات هؤلاء الناس وتحدثوا عن العيسي بمساعدته لهم في غرف العمليات واجرائهم لعمليات معقدة باهظة التكاليف، بل كانت له المساهمة الكبرى في دعم المنتخب الرياضي اليمني بمبالغ كبرى ابتغاء لنتائج مرضية، فما حيلة اليمنيين في ظل الحروب الطاحنة سوى الفرح من خلف الشاشات في متابعة كرة القدم وسعي الشيخ لايحتم عليه فوز أو خسارة وإنما هو دعم نفسي وروحي ومعنوي لمن يفقه في حدود البشر في نشر المحبة واعتبارها نافذة سلام لليمنيين دون تدخل الرياضة بالسياسة ومازال القادم أجمل ..
فهل للوطن وأبنائه أن يقدم الشكر ولو لم يطله الخير ويسعد للآخر ويتوقف عن التذمر ويكف يده ولسانه عن التخمين في أغراض الساسة في إدارة البلاد والإصطفاف بدلاً عن التفرقة!
اضف تعليقك على المقال