ارسال بالايميل :
1245
صنعاء - علي الحميري "يمن اتحادي"
نظّمت مؤسسة الكمالي التنموية الخيرية، اليوم الخميس، بالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ومكتب التربية بأمانة العاصمة (الصحة المدرسية)، دورة تدريبية للمشرفين الصحيين في عدد من مدارس مديرية معين، وعدد من مناطق أمانة العاصمة، حول الاستجابة الأساسية لحالات "اضطراب الوعي وفقدانه - العدوى والوقاية منها - السلامة من المخاطر"، شارك فيها 58 مشرفا ومشرفة ضمن برنامج المؤسسة للتنمية المستدامة في المجال الصحي ودعم التعليم .
وفي الدورة التدريبية، التي حضرها كل من الدكتور عادل البرطي، مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، والأستاذ علي مرغم، مدير الصحة المدرسية في أمانة العاصمة، وعدد من المهتمين والإعلاميين،
ألقى رئيس مجلس امناء المؤسسة، الدكتور محمد أمين الكمالي، استشاري أمراض وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى الدكتور أمين الكمالي، محاضرة، تناول فيها شرحا مفصلا لحالات اضطراب الوعي وفقدانه.
تركزت فقرات هذا المحور حول الآتي:
- الغيبوبة وفقدان الوعي
- الإغماء أو الغشي
- الدوخة (الدوار وعدم التوازن)
- الإصابة الرضية للرأس والجروح
- الصداع
- ضربة الشمس
- اضطراب كهربائية المخ
- النوبات والتشنجات والصرع.
كما تطرقت المحاضرة إلى الأمور التي يجب تجنّبها في حالات التشنج، وأساليب وطرق الإنعاش القلبي والرئوي.
واستعرض الدكتور الكمالي أهم الخطوات، التي يجب على مشرفي الرعاية الصحية في المدارس اتخاذها في تلك الحالات، التي من شأنها الإسهام في الحفاظ على سلامة الطالب المصاب، وصولا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والصحية ، المتمثلة في سرعة الاستجابة والتعامل السليم والتعاون مع الطاقم الطبي للتشخيص المبكر وتجنب العواقب والمضاعفات، مبينا -في الوقت نفسه- علامات الخطورة التي تستوجب طلب الإسعاف مباشرة لإنقاذ المصاب.
وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة إلى الحالات التي تستوجب عناية طبية طارئة، مشيرا إلى أن أهم الأعراض التي تستوجب ذلك .
وكان مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم قد ألقى كلمة في مستهل الدورة التدريبية، عبَّر فيها عن شكره لمؤسسة الكمالي التنموية الخيرية على تنظيم هذه الورشة، لما تمثله من أهمية بالغة؛ كونها تلامس حاجة المدارس والقائمين على العملية التربوية؛ لما لها من أهمية بالغة؛ من شأنها الحفاظ على سلامة وصحة الطلاب والطالبات والطاقم التدريسي والمعلمين .
وأشار إلى أن محاور الدورة التدريبية تتناول أبرز القضايا الصحية، التي هي بحاجة إلى الالتفات إليها، والعمل على تعريف المشرفين في الصحة المدرسية بمخاطر الإصابات، وكيفية التعامل معها؛ بما يضمن سلامة الطلاب والطالبات في المدارس.
- السلامة من المخاطر:
بعد ذلك، تم مناقشة المحور الثاني (السلامة من المخاطر)، حيث استمع المشاركون في الدورة التدريبية إلى شرح مفصّل من قِبل المدير التنفيذي لمؤسسة الكمالي، الأستاذ عباس أحمد غالب، الذي أكد -من خلاله- على أهمية إبراز ثقافة السلامة من المخاطر؛ باعتبارها من الأمور الحيوية الهادفة إلى حماية الأفراد والمؤسسات من الأخطار المحتملة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تحقيق ثقافة وتوعية من خلال التدريب المستمر، وكيفية التصرف في مواجهة المخاطر.
وشدد -في الوقت نفسه- على ضرورة تكريس ثقافة السلامة من المخاطر في المدارس بما يُسهم في تحقيق بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب والمعلمين على حدٍ سواء.
كما استعرض الأستاذ عباس مراحل إدارة الأزمات والكوارث بشتى أنواعها مثل: الزلازل، الحرائق؛ حالات الأوبئة والعدوى، والحالات الطبية، وطوارئ الحرب؛ مبينا -في السياق ذاته- الخطط اللازمة لمواجهتها، مثل خطة الإخلاء في حالات الطوارئ.
واختتم الأستاذ عباس محاضرته باستعراض جملة من التوصيات الهادفة، المتعلقة بمحور "السلامة من المخاطر" في المدارس، التي تؤكد على أهمية التدريبات المنتظمة، والتعاون في تبادل خدمات الطوارئ، والعمل على تنفيذ خطط تدريبية للمدرسين والتلاميذ وأولياء الأمور على حدٍ سواء.
الورقة الثالثة: الإسعافات الأولية:
من جانبها، ناقشت عضوة مؤسسة الكمالي التنموية الخيرية، الدكتورة خديجة العزيزي، المحور الثالث المتمثل في "الإسعافات الأولية"، حيث تطرقت إلى عملية الإنعاش الرئوي للأطفال بمختلف الفئات، التي تبدأ من الأطفال الرّضع اعتبارا من حديثي الولادة، وصولا إلى سن 18 عاما، مبينة الطرق المناسبة لعملية الإنعاش وفقا للمراحل السنية.
وناقشت الدكتورة العزيزي الإنعاش القلبي الرئوي للبالغين؛ ما بعد 18 عاما، موضحة الطرق المختلفة، والوسائل المتعددة، التي يتم التعامل مع حالات الإنعاش القلبي والرئوي.
وكانت الدكتورة العزيزي قد استعرضت انسداد مجرى التنفس للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى البالغين.
- المحور الأخير (العدوى والوقاية):
واختتمت الدورة التدريبية بمشاركة محورية هامة، قدمتها عضوة مجلس المؤسسة، الدكتورة شهد أمين الكمالي، تركزت حول العدوى والوقاية، حيث استعرضت الدليل الإرشادي للأمراض المُعدية في المدارس، وطُرق الوقاية منها، مشيرة إلى أن هناك أمراضا تُعد موسمية تنتشر في المدارس.
وقالت إن هذه الأمراض تنتقل في الأوساط الطلابية بسرعة؛ مشيرة إلى مسببات تلك الأمراض، المتمثلة في البكتيريا، التي عادة ما تساهم في الإصابة في التسمم الغذائي، والالتهابات الجرثومية.
وأشارت إلى الأمراض الناجمة عن الإصابة بالفيروسات، مثل: نزلات البرد، والأنفلونزا،
وكذا الأمراض، التي تسببها الطفيليات، وغيرها من الأمراض، التي عادة ما تنتشر أكثر في المدارس؛ بسبب عدم الوعي لدى الأوساط الطلابية بأهمية أخذ الحيطة والحذر، ومحاولة تجنّب العدوى.
وقدّمت الدكتورة شهد أمين الكمالي جملة من التوصيات الهادفة إلى حماية الأطفال في المدارس من مخاطر الأمراض المُعدية والأكثر شيوعا.
وفي ختام الدورة التدريبية، عبُر المشاركون عن سعادتهم بهذه الدورة، واكتسابهم معارف علمية متعددة.
وتقدَّموا بالشكر والعِرفان لمؤسسة الكمالي التنموية الخيرية على ما تقوم به من جهود في سبيل الارتقاء بالعملية الطبية في المدارس، مثمنين حرص قيادة المؤسسة -ممثلة برئيس مجلس الإدارة، الدكتور محمد أمين الكمالي- على إنجاح هذه الدورة التدريبية، ضمن برنامج المؤسسة للتنمية المستدامة في المجال الصحي ودعم التعليم والخروج بالعديد من الفوائد العلمية، التي من شأنها الإسهام في حماية وسلامة الطلاب والطالبات، وكذا أعضاء هيئة التدريس في المدارس.
اضف تعليقك على الخبر