ارسال بالايميل :
6219
يمن اتحادي - متابعات:
قالت مجلة التايم الأمريكية في تقرير أخير نشرته ابريل 2019 ان جنوب اليمن بات الساحة الأكبر حول العالم التي تدفع بمقاتلين مرتزقة هم الأرخص على الإطلاق.
ريتشارد بيتر وهو صحفي أمريكي متخصص في النزاعات الدولية كان قد زار اليمن مؤخرا وتجول بمنطقة الساحل الغربي في اليمن اعد تقريرا مطولا بعنوان "في حرب اليمن المنسية" مقاتلون للإيجار ب7 دولار في اليوم.
قال التقرير ان الحرب في اليمن حولت الآلاف من الشباب الطامحين في جنوب اليمن إلى مكنة مقاتلة يتم نقلها من مكان إلى أخر .
بيتر أكد في تقريره ان قيادات جنوبية بينها عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك باتت تدفع بالآلاف من الشباب صوب معارك متعددة شرق اليمن وشمالها وغربها .
قال التقرير ان الآلاف من الشباب في جنوب اليمن باتوا يتم استخدامهم كأرخص مرتزقة حول العالم موضحا ان إفريقيا ووسطها كانت تتصدر قائمة ارخص مرتزقة حول العالم لعقود قبل ان تتقدم جنوب اليمن مؤخرا على إفريقيا .
وأشار التقرير إلى ان حركة الاحتجاجات التي اندلعت في جنوب اليمن قبل سنوات والتي تطالب بتحرير جنوب اليمن بات يتم استخدامها بشكل سيء للغاية .
وقال التقرير انه من الغرابة ان الآلاف من المقاتلين الشباب يتم الزج بهم في معارك عدة في شمال اليمن بحجة تحرير الجنوب والانفصال عن الشمال.
قال "بيتر" في تقريره ان هذا الادعاء ربما الأغرب حيث يتحدث المقاتلون أنهم جاءوا إلى الشمال لمقاتلة الحوثيين لأجل الانفصال عنهم .
في طريقه إلى عدن التقى بيتر بأبو يحى وهو عسكري ايراني متخصص بالملف اليمني.
قال "ابو يحى" انه تعاون لسنوات مع عيدروس الزبيدي .
بالقرب من شارع الحمراء الشهير وسط بيروت التقى بيتر بابويحى.
بشارب عريض ولحية كثة كان ابويحى يتحدث قال انه ارسل الاموال لعيدروس الزبيدي طوال 12 عام قبل ان يتحول الزبيدي إلى صف السعوديين بعد ان عرضوا مالا اكبر.
يحك "ابو يحى" لحيته الكثة ويقول :" كانوا جنودنا وكنا ندفع الكثير من المال لكن السعوديون باتوا يدفعون أكثر لكننا نستطيع ان نستميلهم مجددا ان دفعنا أكثر.
في نقطة عسكرية بالقرب من مدينة المخا يقف "محمد شعيبي" وهو مقاتل شاب من منطقة الضالع ملوحا بعلم الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل العام 1990.
كانت جنوب اليمن دولة اشتراكية قبل ان تتحد مع الشمال لتندلع حرب أهلية لاحقا.
قال التقرير ان غالبية عظمى من المقاتلين يتم جلبهم من منطقة الضالع القريبة من وسط اليمن.
يضرب الفقر بقوة في هذه المناطق ويختلط بالمشاعر الانفصالية لكن الآلاف من المقاتلين الشباب الذين يتم جلبهم من هناك يتحدثون في الغالب عن نيتهم الانفصال عن الشمال رغم ذهابهم إلى مناطق الشمال وقتالهم لأجل المال.
زار بيتر الضالع والتقى قادة ميليشيات حيث قالوا له ان بالإمكان الحصول على الآلاف من المقاتلين ونقلهم إلى أي جبهة فقط عليك دفع الكثير من الأموال.
يقولها بفخر قيادي في الحزام الأمني بالضالع احمد قايد :" نستطيع ان نوفر عشرات الآلاف من المقاتلين .. هل تستطيع ان تدفع .. يقهقه ضاحكا .
بيتر في تقريره قال ان منطقة الضالع باتت تصدر الآلاف من المقاتلين المرتزقة كل شهر حيث يلقي العشرات منهم مصرعهم في مناطق صعبة.
غالبا مايتم إخبار ذويهم بمقتل أبنائهم ويتم إرسال مبالغ لاتتجاوز الـ5 الف ريال سعودي اقل من 3 الف دولار أمريكي .
في عدن استولى المقاتلون القادمون من الضالع على كافة فرص العمل في الجيش والأمن وأقصوا الآلاف من أبناء المحافظات الأخرى .
لايبدو ان الطريق صوب الانفصال سهلا فالناس باتت تشعر بالكثير من مشاعر الكراهية للآلاف ممن قدموا من الضالع حيث اندلعت حركة الاحتجاجات الجنوبية في 2007 ونادت بالمساواة قبل ان يقول الأهالي ان هؤلاء كرسوا نفس المظالم السابقة.
اضف تعليقك على الخبر