خاص "يمن اتحادي"
أكد الشيخ توفيق الشريفي، رئيس مجلس آباء المدارس اليمنية الدولية في القاهرة، أن الأزمة التي تسببت بتوقف العملية التعليمية لأكثر من 7 آلاف طالب يمني ليست تربوية، بل إدارية بحتة ناتجة عن توقف الخطابات الرسمية التي اعتادت الجهات اليمنية إصدارها سنويًا منذ 2018.
وأوضح في تصريحه لـ صحيفة “يمن اتحادي” الإلكترونية أن غياب التنسيق بين الجهات الحكومية والسفارة أدى إلى تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن الجانب المصري لم يصدر أي قرار بإغلاق المدارس، وأن المشكلة “يمنية المنشأ” بسبب بطء الإجراءات وعدم تجديد الوثائق السنوية.
وأشار الشريفي إلى أن مجلس الآباء قدّم حلولًا عاجلة وقابلة للتنفيذ فورًا، أبرزها: استئناف الخطابات الرسمية، واعتماد التعليم الإلكتروني مؤقتًا، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الملف يوميًا، وضمان استمرار تعليم الطلاب دون أي تعطيل.
ووجّه الشريفي نداءً عاجلًا لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل السريع، قائلاً:
“نحن لا نطلب معجزة… بل القيام بالواجب. مستقبل آلاف الطلاب لا يحتمل الانتظار.”
داعيًا فخامة رئيس المجلس إلى إصدار توجيهات مباشرة تُنهي الأزمة وتعيد للطلاب حقهم في تعليم مستقر ومحترم.
كما دعا الشريفي سفير اليمن في القاهرة إلى القيام بدور أكثر فاعلية في هذا الملف، مؤكدًا أن السفارة كانت — وفق الوثائق الرسمية — جزءًا من الإشراف منذ تأسيس المدارس، وأن المطلوب اليوم هو إعادة تفعيل هذا الدور وتسريع الإجراءات.
وعن الجدل المتعلق بـ”الترحيل الطوعي”، نفى الشريفي وجود أي دليل يشير إلى نية رسمية لمثل هذا التوجه، لكنه أكد أن غياب البدائل ووقف التعليم خلق انطباعًا سلبيًا لدى الأسر، ما يستدعي معالجة عاجلة وتصحيح مسار التواصل.
وفي ختام تصريحه، عبّر الشريفي عن تقديره العميق للأشقاء في جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن مصر “كانت وما زالت البيت الثاني لليمنيين”، داعيًا إلى استمرار التعاون بين البلدين لضمان عدم توقف مستقبل الطلاب تحت أي ظرف.








اضف تعليقك على الخبر