خاص "يمن اتحادي"
في تطور يثير استياءًا واسعًا، تجاهل وزير النقل توجيهات صريحة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة التي تهدف إلى معالجة القضايا الملحة في قطاع الطيران المدني.. وتظهر الوثائق الرسمية الصادرة في 31 أغسطس 2024 تعليمات واضحة بشأن تسهيلإجراءات شركة الطيران الخاصة التي تواجه تحديات مالية وإدارية، إلا أن الوزارة لم تتخذ أيخطوات فعلية للتنفيذ.
إلى جانب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن هذا التجاهل، هناك جانب إنساني لا يمكن تجاهله. فقد ترك العديد من المواطنين، بينهم مرضى يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة في الخارج،عالقين بسبب تعنّت وزير النقل وتجاهله للتوجيهات العليا. هؤلاء المواطنون، الذين يتطلعونللعودة إلى الوطن أو السفر للعلاج، يجدون أنفسهم عاجزين عن ذلك، مما يزيد من معاناتهمالنفسية والجسدية.
في ظل هذه الأزمة، يتساءل المواطن البسيط: ما ذنبي أن أتحمل تعنت وزير لا يلتزم بتوجيهات القيادة؟ وما ذنب المرضى الذين يواجهون خطر تفاقم حالاتهم بسبب عدم القدرة على السفر لتلقي العلاج؟
العديد من العائلات تعيش حالة من اليأس والخوف من أن تطول هذه الأزمة، خصوصًا مع توقف الرحلات وعدم وجود حلول عاجلة في الأفق. في الوقت نفسه، تتزايد الدعوات للتدخل العاجل من الجهات المسؤولة لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة الإنسانية التي تمس حياة الكثيرين.
في ظل هذه الظروف، تطالب الأصوات بضرورة قيام الحكومة وقيادة الدولة باتخاذ إجراءاتحازمة لضمان استجابة وزارة النقل للتوجيهات وتنفيذها فورًا. إن الصمت على هذه الأزمة لايخدم سوى تعميق معاناة المواطنين ويؤثر سلباً على سمعة البلاد في مجال الطيران المدني.
اضف تعليقك على الخبر