ارسال بالايميل :
5084
الكاتب : عمر الحار
ثمة عديد من التساؤلات الجوهرية الطارئة التي تدفع بها مستجدات الاوضاع في شبوة ، عقب تولي زعيمها القبلي المعروف ، والسياسي المخضرم الشيخ لحمر بن علي بن لسود رئاسة الانتقالي فيها ، وان ظلت عملية البحث عن الاجابة الشافية او المقنعة لها سابقة لاونها ، بعيدا عن محاولات التاؤيلات السياسية المضرة بمضمونها لكنها ستاتي حتما في اطار الفرضيات العامة لسياقها . من قبيل مامدى تقبل القوى السياسية بالمحافظة لرؤية الرئيس الجديد للانتقالي فيها ، ؟ هل ستكون محل استجابة مباشرة لها ؟ كم تحتاج من الوقت للقبول بها او رفضها ؟ هل لديها الاستعداد ذاتيا لتعاطي معها بعيدا عن مواقف احزابها الرديكالية المعروفة مسبقا ؟ هل تعي ابعاد دعوة الشيخ الرئيس للعمل سويا من اجل شبوة ؟ هل ستبارك رئاسة مكونه السياسي (اي الانتقالي )هذ التوجهات الشبوانية الخالصة ؟
ولا مناص من الخوض في غمار العصف الفكري الحذر للتعاطي مع هذه التساؤلات الجوهرية والمنطقية ، لصعوبة الوصول الى قراءة ما لرؤية اصحاب الشان لها ، خصوصا احزاب اللقاء المشترك بقيادة التجمع اليمني للاصلاح المطالبة بضرورة تغيير مواقفها للتعاطي بايجابية ملموسة مع المستجدات السياسة الطارئة بالمحافظة التي سبق الاشارة اليها . وهي محسوبة بامتياز للانتقالي ورئيسه الجديد بالمحافظة في كل حال من الاحوال . و الذي جاء بما لم تستطعه الاوائلْ بتعبير شاعر العرب في كل العصور ابو الطيب الذكر والشعر معا ، لمن سبقوه في رئاسة مكونه الثوري الكبير و العنيد .
واتوقع ان تصاب احزاب اللقاء المشترك بذعرٍ شديد من الدعوة المفاجئة لرئيس انتقالي شبوة ، الشيخ لحمر بن علي التي تضعها مابين سنديان قيادتها الرديكالية المتشددة والاستحقاقات السياسة الجديدة لشبوة . الواضعة قدمها الراسخ اليوم على الطريق الصحيح للسير في رحلة تحقيق شخصيتها الاعتبارية بعيدا عن تأثيرات مراكز القوى النافذة في الساحة المؤمنة بالوحدة والمؤمنة بالانفصال على حدٍ سواء .
واتوقع ان تحدد الخيارات المطروحة امام احزاب اللقاء المشترك ، مستقبلها السياسي بالمحافظة باعتبار ان الخروج على الاجماع على مصالحها خيانة لا تغتفر من وجهة نظري فمتى نسمع صوتها الشبواني الصادح بانها لشبوة ومنها واليها مثلما قالها انتقالي شبوة امس واليوم و باساليب متنوعة باني لشبوة ولكل محافظة شأن يغنيها ، . ذلك ما التمسته فعلا على لسان كثيرا من القيادات الانتقالية بالمحافظة حتى المعروفة بشططها ونفسها الانفصالي الواضح عقب تولي الزعيم القبلي و السياسي الحكيم ،الشيخ لحمر رئاسة انتقالي المحافظة .
فهل تبادر اللقاء المشترك في التقاط المقاصد السياسية النبيلة لانتقالي المحافظة التي كشف عنها الرئيس الجديد له الشيخ لحمر في 18 و 21 من رمضان الجاري وخلال امسية طلابية ، واخرى انتقالية اليوم مجددا عزمه لدعم توجهات قيادة المحافظة ، وتحقيق وحدة طيفها السياسي على اختلاف مشاربه الفكرية والسياسية شريطة ايمانه بشبوة اولا واخيرا والاستعداد للعمل من اجل خدمة مصالحها .
فهل تتقبل احزاب اللقاء المشترك العقدية هذه المنطلقات الاساسية لعمل الانتقالي معها ام تفضل خرط المسبحة السياسية لشبوة الجديدة في التراب ، وتواصل سعيها الاعمى لاحلال اهلها دار البوار ، غير مستوعبة درس نكبتها الكبرى لليمن .
اسئلة جوهرية مطالبة بالاجابة عنها ، والايام كفيلة بالافصاح عنها بغير لسان .
ويتوقف مصير علاقة الانتقالي باحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة بمدى اجابتها بشفافية مطلقة على التساؤلات الآنفة الذكر .
اضف تعليقك على الخبر