ارسال بالايميل :
4366
بقلم : عمر الحار
فتحت الزيارة الخاطفة لمعالي دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك الى شبوة لساعة من نهار يوم امس الاثنين باب التاؤيلات على مصراعيه،وضجت شبكات التواصل بها وبنبرة تشامية حادة يصعب الاستشهاد بها في المقال،لكنها تعكس غضب الناس وضيقهم من الحكومة وولاة الامر على المستوى المركزي جراء الاوضاع التي يعشونها،وعجز البعض منهم عن توفير لقمة العيش لاولاده نتجة للغلا الفاحش في المواد الغذائية وتصاعد اسعارها الجنوني يوميا،وبصورة زلزلة كيان المواطن و اشعرته بالرعب والعجز عن تأمين مايسد رمق اسرته .
وكادت الزيارة ان تشعل فتيل الغضب الجماهيري في المحافظة،والتحاقها بركب موجة المحافظات الاخرى التي خرجت عن بكرة ابيها لتعبير عن مخاوفها لمآلات البلاد وانهيار عملتها الوطنية ،وسط تراجعها العلني عن الصمود في وجه العملات الاجنبية ،وبما يوحي بوقوع الانهيار الاقتصادي الشامل الذي يتحمل نتائجه الكارثية في الاول والاخير المواطن ،لحماية الدولة الغائبة بمهجرها الرغيد من تباعاتها الواقعة على كاهل الغلاباء من الناس الغارقين في هموم الحياة وفي المقدمة منها اقواتهم اليومية .
وتجاوزت تاؤيلات ابناء شبوة كبتهم الخانق من الحكومة واخفاقتها على كل صعيد،وذهبوا لحشر انفسهم في معرفة الزيارة التي على مايبدو بانها فجرت فضولهم ودفعتهم لتكهن باسرارها ومادار من خفاياها وراء الابواب المغلقة،ومنهم من فرج عن كربه النفسي بالتأكيد على ازاحة المحافظ ،وارتباطها بوشاية بيع بيحان المنتشرة بقوة في اوساطهم ،فيما ذهب اخرون بابلاغ المحافظ بقرارات دولية بتسليم ملف الحرب وشبوة لعدوه اللدود الامارات،وقلة منهم سعت لربط الزيارة باجتياح المليشيا الحوثية لمديريات بيحان وبحث احتياجات معارك تحريرها ماديا وعسكريا .
وعادة عندما يجوع المواطن تنتهي شرعية كل سلطة وتموت قوانينها .
اضف تعليقك على الخبر