أخبار محلية

ملامح من الجوف في ظل سلطة الدولة..(3)

 

#الجوف_في_ظل_الدولة

*بحلول ٢٠١٨م كانت الطاقة الكهربائية في الجوف الأفضل على مستوى الجمهورية، من حيث كفائتها وإستمراريتها لمدة ٢٤ساعة يوميا*

كما هو معلوم كانت الجوف مدفونة في رمال التهميش طيلة سنوات، حتى بدأت توقد أنوار نهضتها رويدا منذ العام ٢٠١٦م، وقد شمل ذلك التغير النهضوي كل الجوانب الخدمية وأبرزها خدمة الكهرباء، التي كانت تغطي مساحات قليلة في الجوف، وبفولتية ضعيفة بالكاد تكفي لإنارة المنازل والأجهزة الكهربائية، وبحلول العام ٢٠١٧ بدأت شبكات الطاقة الكهربائية تتسع لتشمل معظم المديريات المحررة، وكانت بداية تستمر فقط لمدة ١٢ساعة..

في نهايات العام ٢٠١٧م، تم توفير الطاقة الكهربائية المشتراة للمحافظة، وزيادة عدد المولدات الكهربائية، وبذلك أصبحت الطاقة الكهربائية تستمر مدة ٢٤ ساعة يوميا، وبفولتية عالية وقوة كبيرة، وتلبي احتياجات القطاع التجاري والصناعي والزراعي بالمحافظة.

وفرت الكهرباء كاملة على نفقة الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بشكل كامل، وبذلك كان المواطن يستفيد منها بشكل مجاني تماما، إلا من رسوم قليلة جدا كانت تدفع من المواطنين بحسب الإقتدار.
بالإضافة الى إستفادة المواطن من الطاقة الكهربائية، كانت الفائدة الكبيرة للطاقة الكهربائية تتحقق للمزارعين في المحافظة بشكل خاص، إذ أتاحت السلطات المحلية بالمحافظة لجميع المزارعين حق الإستفادة الكاملة من الطاقة الكهربائية لتشغيل مضخات المياة، وري الأراضي الزراعية، فأصبح اغلب المزارعين يعتمدون على الكهرباء لري مزروعاتهم، وهو ما خفف عنهم تكاليف وقود الديزل للمضخات، وقلل من خسائرهم بشكل كبير، فأصبحت الزراعة على الطاقة الكهربائية مجانا فرصة للمزارعين في الجوف منذ عام ٢٠١٨م..

وضعت السلطة المحلية خطط وبرامج تطوير للطاقة الكهربائية في الجوف طيلة خمس سنوات، ولم تثقل كاهل المواطن إطلاقا مقابل ذلك، وفي الأوقات التي كانت تتعطل فيه الكهرباء لأسباب أو أخرى، كان يتاح للمواطنين المطالبة والنقد ومساءلة الجهات المعنية التي كانت ترد على كل الإستفسارات بمسؤولية وتسارع لإيجاد الحلول دون أي تأخير..

وبسيطرة المليشيا على الجوف، تحولت الطاقة الكهربائية الى كابوس يقض مضاجع المواطنين، وتحولت الى وسيلة إبتزاز تستخدمها المليشيا لجباية الأموال من المواطنين، وتطلب مبالغ طائلة من المزارعين تعسفيا، أو تقطع عنهم خطوط الطاقة، وقد تم قطع الخدمة فعليا عن ما يزيد عن ٥٠٪ من المزارع التي كانت تستفيد منها، ما أدى الى تلف المحاصيل الزراعية وخسارة بعض المزارعين لمحصول العام كاملا..

تعاني كهرباء الجوف حاليا في ظل سلطة المليشيا من الإنقطاعات المتكررة، التي تستمر أيام متواصلة أحيانا، وهو الأمر الذي يسخط المواطنين في المحافظة ويدفعهم للمطالبة بإصلاح مشكلة الكهرباء التي تسلمتها المليشيا وهي ببنية تحتية متكاملة وأمكانيات كبيرة وتغطي كافة مديريات المحافظة المحررة، وبعد أن كانت الكهرباء في ظل سلطة الدولة شريان الحياة الذي يمد المحافظة بالنور والحركة والإنتعاش عل كافة المستويات، ويؤمن رفاهية المواطن الجوفي، تحولت الى جرح غائر تجيد المليشيا الضغط عليه سعيا لتعذيب المواطن وإقلاق طمأنينته وإبتزازة والتضييق عليه..

*مكتب إعلام الجوف*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى