يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

محلّل صهيوني: إسرائيل ترحب بسيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى في اليمن

الاثنين 14/سبتمبر/2020 - الساعة: 6:44 ص
محلّل صهيوني: إسرائيل ترحب بسيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى في اليمن

يمن اتحادي - متابعات

رحبت أوساط إعلامية وسياسية في إسرائيل بسيطرة دولة الإمارات عبر الميليشياتالمسلحة التابعة لها على جزيرة سقطري في اليمن بزعم أنه خطوة مهمة لمنع هيمنة إيران في المنطقة. وقال محلّل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية (12 إيهود يعاري، إنالاستخبارات الإسرائيلية تتابع باهتمام كبير معارك السيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية، وهي حالة خارجة عن المألوف من حيث رغبة إسرائيل بأن ينتصر أولئك القادة الذين تلقوا تدريباً عسكرياً وثقافياً وسياسياً لدى "حزب الله" اللبناني، وذلك في إشارة منه إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، والذين قال إنهم يطلقون إشارات حول رغبتهم بالتقرب من إسرائيل. ولفت المحلّل الإسرائيلي، في تحليل نشره على موقع القناة أمس الأحد، إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرة بفعل موقعها الجغرافي على خط الملاحة البحرية للبحر الأحمر. وأبرز يعاري أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تقف وراء السيطرة على الجزيرة وطرد القوات الموالية للحكومة اليمنية، مبيناً أن الإمارات تمولة قوات الانفصالين وتبني مواقع عسكرية في الجزيرة كما توزع الأموال لكسب تأييد السكان. ولفت أيضاً إلى أن "مؤيدي الإمارات والناطقين بلسانها يبررون الخطوة، التي تبدو كاحتلال، بأن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان يسعى للسيطرة على سقطرى بمساعدة المليشيات القبلية للإخوان المسلمين فياليمن". وبحسب المحلل العبري، فإن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يفضل الاستعانة بمليشيات يقوم هو بتجنيدها بالتشاور مع الجنرال الأسترالي مايك هندمارش، المؤيد له،وهو يكاد لا يرسل جنودا من بلاده للقتال، وبالنسبة له فإن قادة الحركة الانفصالية في جنوب اليمن، هم شركاء على الرغم من أنهم كانوا في الماضي من أنصار "حزب الله" وكانوا مقربين من إيران. وأشار يعاري إلى أن سقطرى بالنسبة لبن زايد هي حلقة من سلسلة القواعد التي يقوم ببنائها في البحر الأحمر، في اليمن والصومال وإريتريا وفي باب المندب، حيث بدأ رجاله ببناء قاعدة جوية لكنهم أوقفوا العمل مؤقتاً بسبب الظروف الصعبة. وخلص يعاري إلى أن إسرائيل "راضية  بالتأكيد عن هذا الجهد الهادف لمنع هيمنة إيرانية في مسار السفن الموصل إلى إيلات". ولم يفت يعاري الإشارة إلى ما وصفه بخيبة شديدة لدى حزب الله، لأن استثماره طويل السنوات برئيس المجلسالانتقالي عيدروس الزبيدي، قد تبخر، ولأن الزبيدي يسمح لرفاقه بمغازلة إسرائيل التيكان يسره الحصول على مساعدتها. واستذكر يعاري أن إسرائيل كانت مستعدة فيالماضي البعيد لتقديم العتاد العسكري لأي من طرفي الحرب اليمنية (في الستينيات)،وكان سلاح الجو الإسرائيلي يسقط المساعدات لمحاربي القبائل الذين يشكل اليوم أبناؤهم وأحفادهم العمود الفقري لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الحلفاء المقربين منإيران ورفاق نصر في الماضي. وخلص إلى أن الأمر المهم هو "أننا لا نريد أن تقع سقطرى بأيدٍ معادية".

*عربي 21

اضف تعليقك على الخبر