يمن اتحادي - تعز / متابعات دشن مكتب الثقافة في محافظة تعز مهرجانَ عيد الأضحى في مدرج قلعة القاهرة التاريخية. ويقام الاحتفال على مدرج "القلعة" المتنفس الوحيد للسكان، حيث يحتشد المئات من المواطنين إليها، وهو تقليد سنوي تتخلله أعمال فنية فرحة ببهجة العيد، وكسرا للحصار الذي ترزح المدينة تحت منذ سنوات. وقلعة القاهرة معلم تاريخي بارز، وتقع على السفح الشمالي لجبل صبر، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، وكانت تحمي مقر "تعز القديمة" نظرا لموقعها الحصين ومرافقها المتكاملة وإطلالتها المتميزة يشرف على المدينة المترامية من كل الاتجاهات. ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس الهجري خلال عهد الدولة (الصليحية) التي اتخذتها مقرا لحكمها وكذلك الدول المتعاقبة بعدها أبرزها الدولة الأيوبية، ثم الرسولية والعثمانية – وهذه الأخيرة - قامت بتطوير مرافقها بشكل كبير. وبدا المشهد خلال أول أيام العيد مختلفًا هذا العام؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن المدرجات امتلأت بالزوار مع ارتداء البعض للزي الشعبي التعزي سواء من الزوار أو المشاركين في العروض الفنية. وأعيد افتتاح القلعة في عام 2018 بعد توقف دام ثلاث سنوات، تعرضت خلال الحرب لدمار كبير واستهداف مباشر من قبل مليشيا الحوثيين والتحالف العربي، واستغرق إعادة الترميم الجزئي لثلاثة أشهر. وسيستمر المهرجات حسب مكتب الثقافة، طيلة أيام العيد تحت شعار "فرحة الزمان وتعافي المكان"، والذي سيتخلله العديد من الفقرات الفنية والأغاني الشعبية. وأُقيم المهرجان وسط مشاركة جماهيرية واسعة من أهالي المدينة، كما سيتم توزيع جوائز ذهبية ومالية وعينية. وخاضت المقاومة الشعبية والجيش بتعز منذ 2015م معارك عنيفة لاستعادة "القلعة" بعد سيطرة مليشيا الحوثي عليها، كما أنها تعرضت لقصف الطيران الحربي للتحالف وبعضه كان استهدافا ممنهجا للمعالم التاريخية فيها، وقد تضررت بشكل كبير وبقيت مسرحا للحرب لسنوات.