وأكد الاجتماع على بقاء الدوريات الأمنية والعسكرية في مداخل ومخارج الغيضة، وإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحات الاحتفالات.
يأتي ذلك عقب تنظيم المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيًا) فعالية مصغرة وسط الغيضة، وهو ذات الكيان الذي تسهِّل له السعودية عددا من تحركاته وأهدافه.

وفشل "الانتقالي" وهو كيان سياسي وعسكري يدعو إلى العودة إلى ما قبل الوحدة اليمنية 1990، في حشد أنصاره خلال الفعالية التي دعا إليها أمس السبت، واكتفى بحضور عدد محدود إلى مقره في المدينة.

وكانت اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ محمد علي ياسر، قررت منع إقامة أية فعالية جماهيرية خلال هذه الأيام لأي طرف سياسي، في خطوة ينظر لها على أنها جاءت لتفويت تكرار إسقاط محافظة سقطرى قبل أسابيع.

وأكدت اللجنة أنها لن تسمح بالمظاهر المسلحة والاستعراض بالسلاح وتخويف المواطنين وإرهابهم.

إلى ذلك، شدد وكيل محافظة المهرة السابق، الشيخ على سالم الحريزي، على ضرورة رحيل القوات السعودية والإماراتية من المحافظة، محملا إيها مسؤولية التصعيد.

وقال الحريزي، في تصريح لقناة بلقيس، إن التحالف السعودي الإماراتي يهدف لتكرار سيناريو سقطرى في المهرة، عبر المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ما لا يمكن القبول به.

والمهرة مدينة لم تصل إليها مليشيا الحوثي إلا أن السعودية تتواجد فيها بكثافة عسكرية عبر عدد من القواعد والمعسكرات والنقاط الأمنية، وهو ما اعتبر من قبل مراقبين أطماعا قديمة وجديدة في المحافظة.

وحتى نهاية ديسمبر (كانون أول) الماضي كانت السعودية قد انتهت من بناء خمس قواعد عسكرية وأربع نقاط تفتيش عسكرية في المهرة، حسب "إليزابيث كيندال" المحاضرة في جامعة أكسفورد والخبيرة في الشؤون اليمنية.