يمن اتحادي - وكالات
أعلن في فرنسا اليوم عن فتح تحقيق قضائي بحق ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعليلدولة الإمارات محمد بن زايد في قضية تواطؤ في أعمال تعذيب في حرب اليمن.
وكلّف قاض في فرنسا بإجراء تحقيق يطال بن زايد حول احتمال “التواطؤ في أعمالتعذيب” في حرب اليمن، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية للأنباء.
وكان تحقيق أولي فتح في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في باريس ضدّ بن زايد الذي رفعتبحقه دعويان خلال زيارة رسمية أداها إلى باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشف التحقيق الذي أجرته وكالة “أسوشييتد برس” عنالسجون السرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتعذيب على نطاق واسع، ومنذ ذلكالحين حددت الوكالة ما لا يقل عن خمسة سجون تستخدم فيها قوات الأمن التعذيبالجنسي لقمع السجناء وإخضاعهم.
وأوضحت أنه خلال الحرب اليمنية الدائرة منذ ثلاث سنوات، استولت القوات الإماراتية،التي تدعي أنها تقاتل نيابة عن الحكومة اليمنية، على مساحات واسعة من الأراضي فيجنوب اليمن واعتقلت مئات الرجال واحتجزتهم في شبكة من ما لا يقل عن 18 سجنًاسريًا للاشتباه في كونهم أعضاء في تنظيم “القاعدة”. وتم احتجاز السجناء دون تهم أومحاكمات.
وقال شهود عيان إن حراسًا، يعملون تحت إشراف ضباط إماراتيين، يستخدمون عدةأساليب تعذيب وإذلال جنسية. وأضافوا أنهم يغتصبون معتقلين ويلتقطون مقاطعفيديو لهم. بينما ينتهك سجناء آخرون جنسيًا عن طريق الاعتداء عليهم جنسيًا بواسطةقطع خشبية ومعدنية، حسبما قال رجل يبلغ من العمر 45 عامًا اعتقل أكثر من عامينوتحدث، مثل غيره من المعتقلين، شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.
وقال مسؤول أمني سابق، تورط في عمليات تعذيبه لانتزاع اعترافات إنه يتم استخدامالاغتصاب كوسيلة لإجبار المعتقلين على التعاون مع الإماراتيين في التجسس. وأضاف“في بعض الحالات، يقومون باغتصاب المعتقل وتصويره، واستخدام الفيديو كوسيلةلإجباره على العمل معهم”.
وأكد مسؤولون أميركيون العام الماضي، أن الولايات المتحدة استجوبت بعض المعتقلينفي سجون سرّية تديرها الإمارات في اليمن. وشددت وزارة الدفاع الأميركية على عدمعلمها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، رغم أن الحصول على معلومات استخبارية عنطريق التعذيب يعد انتهاكا للقانون الدولي.
ومن بين خمسة سجون وجدت فيها “أسوشيتد برس” تعذيبًا جنسيًا، هناك أربعة فيعدن، وفقا لثلاثة مسؤولين أمنيين وعسكريين يمنيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عنهويتهم لأنهم يخشون من أن الكشف عن مثل هذه التفاصيل قد يعرض حياتهم للخطر.
أحد السجون في قاعدة البريقة في عدن، مقرّ القوات الإماراتية، حيث شوهد ضباطأميركيون مع مرتزقة كولومبيين، بحسب سجينين ومسؤولين أمنيين. في الداخل، قالالسجناء إن العسكريين الأميركيين في الزيّ الرسمي لم يكونوا متورطين مباشرة ولكنهمكانوا على علم بالتعذيب، إما عن طريق سماع الصراخ أو رؤية العلامات.
“في السجون يرتكبون أكثر الجرائم وحشية”، حسبما قال قائد يمني كبير في الرياضحاليا في إشارة إلى الاماراتيين.
وأضاف القائد الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خشية الانتقام: “الانضمام إلىداعش والقاعدة أصبح وسيلة للانتقام من جميع الانتهاكات الجنسية وانتهاك أعراضالرجال … السجون، إنها تصنع داعش”.
والتعذيب، سياسة ممنهجة تعتمدها دولة الإمارات في سجونها، حتى داخل حدودها.
المصدر / AFb
اضف تعليقك على الخبر