أخبار محلية

وقفة مطالبة لحل مشكلة العالقين اليمنيين أمام مقر القنصلية اليمنية في اسطنبولبتركيا

العالقين اليمنيين في الخارج مأساة تضاف إلى مآسي اليمنيين في الداخل

 

 يمن اتحادياسطنبول / متابعة خاصة

في ظل صمت وتجاهل ولامبالاة معاناة العالقين اليمنيين في تركيا من قبل السلطاتاليمنية عبر سفارتها في تركيا وتنصل القائمين ممن يفترض بهم القيام بواجبهم نحوأبناء بلدهم بتسهيل وتذليل الصعوبات والتنسيق مع الجهات المختصة في تركيا وتوفيرخطوط طيران لإجلاء العالقين وعودتهم إلى بلادهم خصوصا بعد رفع الحظر وفتحالمطارات .  

طول هذه المعاناة التي جاءت بسبب إجراءات احتواء جائحة كورونا، بالإضافة إلى مايعانيه اليمن من ظروف الحرب ، تسبب بوضع مأساوي لأبناء الجالية اليمنية في تركياوالعديد من الدول ، حيث اجبرت بعضهم الظروف للعيش في أوضاع لا تطاق مما اضطربعضهم لبيع مقتنيات البسيطة وحتى هواتفهم المحمولة لتوفير لقمة العيش .

 

يقول أيوب الروحاني ، طالب ماجستير بتركيا ولست عالقا ، لكن لدي سبعة أشخاص من  اقاربي عالقين( أم وستة أطفال) بمدينتي يريدون أن يرجعوا اليمن فبدأنا نبذل قصارىجهدنا منذ ما يزيد على خمسين يوم ، حيث أنشأنا مجموعة الواتس اب  لنتناقش بحلاشكاليتنا بأي طريقة وكانت أول خطوة قمنا بها هي  التواصل مع مكتب  الأمم المتحدةفي أنقرة عبر أصدقاء يعملون هناك  بحكم عملي  في إحدى مؤسسات المجتمع المدنيفي تركياوأضاف الروحاني طلبنا منهم أن يسعوا لإيجاد حل للعالقين اليمنيين منخلال التواصل  مع التحالف أو أي طريقة يرونها فكان الرد أن عمل مكتب الأمم المتحدةبأنقرة  ينحصر عمله فقط في الداخل التركي وليس له علاقة بالإجلاء وهذا شأن كل دولةمع مواطنيها مع هذا لم نيأس وتواصلنا مع مكتب الأمم المتحدة بصنعاء عبر أصدقاء  ايضا وكان الرد كما سبق.

 

 وأشار الروحاني الي انه تم التواصل مع السفارة اليمنية في تركيا  من خلال القنصلعلي الأحمر وكان الرد أن لدينا ثلاثة خيارات تتمثل في انتظار  إجراءات لجنة العالقينالتابعة لمجلس الوزراء اليمني حتى يأتي الدور على تركيا وستأتي اليمنية لإجلاءاليمنيين العالقين في تركيا أو نستأجر طائرة خاصة وعلى الشركة أن تعطي خطابللسفارة بأنقرة  بهذا الأمر انها ستنقل اليمنيين والخيار الثالث أن ننتظر حتى تعودالحياة لطبيعتها وكل شخص يسافر بالطريقة المناسبة له.

 

 لكننا بعد هذا الرد قمنا بالتواصل مع شركات طيران خاصة كثيرة بالأمر وكان اغلب ردودتلك الشركات بالاعتذار كون اليمن في حالة حرب في حين بعض الشركات أبدتاستعدادها لكن بشرط أن تحصل على خطاب رسمي من السفارة بأنقرة وقد طلبنا منالسفارة أكثر من مرة خطاب عام لمن يهمه الأمر في هذا الموضوع إلا اننا لم نجد تجاوبمنهم بسبب لكن لم يعطونا لأسباب لا تمت إلى الواقع بصلة للأسف.

 

ونوه الروحاني الي انه تم التواصل مع شخصيات في مجلس النواب اليمني وكذلك في  وزارة الخارجية  والنقل وسفارة كل من  الأردن وسلطنة عمان والسودان ومصر في تركيالاستخراج  استثناء انساني لكي نسافر عبر أراضيهم وقت الحظر من خلال طائرة خاصةلان هناك ترانزيت لكن الردود منهم جميعا أن الحل بيد السفارة اليمنية بأنقرة ، وحتى لانظلم جميع طاقم السفارة فننوه الى القنصل علي الاحمر كان يتجاوب معنا كلاما ورداعلى الاتصالات والرسائل وووو لكن لم نجد حلولا على أرض الواقع.

 

من جانبه قال نائف السبيعي أحد العالقين :  نحن العالقين اليمنيين في جمهورية تركياالشقيقة من بداية اغلاق المطارات وتم اجلاء العالقين للدول الاخرى في ايام الاغلاق ، امانحن فلزمنا الصمت لما نعرفه من قدرات لدى دولتنا، وبعد أن رفع الحظر وتم فتح المطاراتواجلي معظم العالقين اليمنيين من مختلف الدول،  إلا نحن لم ندخل ضمن خطة اللجنةنهائيا وكأننا لسنا من مواطني الجمهورية اليمنية ، مع استمرارنا الدؤوب للتنسيقومتابعة شركات الطيران الخاصة لإجلائنا، ووجدنا بعض الشركات تطلب مننا فقطخطاب من السفارة لإصدار تراخيص للطيران ، ولم يتم أي تجاوب من السفارة بذلك.

واضاف السبيعي ، اثناء تنظيمنا الوقفة مطالبة أمام مقر القنصلية في اسطنبول ردعلينا القنصل الفخري وطلب مننا بأن تتقدم بمذكرة للقائم بأعمال السفير في انقرةنطلب فيها سرعة اجلائنا مع كشف بالأسماء مع التوقيع عليها، بالرغم اننا قد سجلنا كلبياناتنا كعالقين في أبريل عبر الرابط الخاص بالسفارة، ولم نجد أي تفاعل معنا، حتىالمذكرة التي طلبوها مننا اليوم عبارة عن مهدئات واستغراق الوقت وتهرب من المسؤولية، وإلا ما المشكلة بأن تخاطب السفارة شركات الطيران التي أبدت استعدادها لنقلنا الىبلدنا مثل بقية السفارات والدول.

 

 مؤكدا مطلبنا من الجهات المسؤولة عن رعاياها ان يقدموا لنا خدمة ولو أصبحت متأخرةعن وقتها سواء الخارجية ممثلة باللجنة المشكلة اجلاء العالقين او السفارة والقنصليةبأن يقوموا بأدنى واجب لهم خلال هذه المرحلة لإعادتها الى بلدنا فقد وصل الحال بما لايعلمه الا الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى